تعهد السفير الأمريكي الجديد لدى الاحتلال الإسرائيلي، توماس ريتشارد نايدز (توم)، بمواصلة العمل على دعم تطبيع تل أبيب مع الدول العربية وجلب المزيد منها لما يسمى "اتفاقيات إبراهيم".
وفي أول حوار صحفي له بعد تسلمه مهام منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع الإعلام العبري، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن السفير نايدز "ينتمي إلى الدائرة الداخلية القريبة من أذن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية طوني بلينكن صديق له، وهو صديق وشريك طريق لجماعة بايدن، يرى فيه رئيس الحكومة نفتالي بينيت محطة مركزية في الطريق إلى البيت الأبيض".
وفي الحوار الذي أجراه معه الكاتب ناحوم برنياع، أوضح السفير أنه بعدما بلغ سن البلوغ، وصل "إسرائيل"، وكانت له تجربة تأسيسية وقال: "زرت "عين هشوفيت" ونمت في سيناء لدى البدو، طرت في الثالثة صباحا إلى "متسادا"، لقد أنارت الرحلة عيني، تعلمت أهمية الحركة "الكيبوتسية" في تاريخ إسرائيل، وفهمت كم هي إسرائيل خاصة".
وعن اختياره لتولي منصب السفير في دولة الاحتلال، اعتبر أن "إسرائيل مختلفة في نظري كيهودي، كما توجد هنا مواضيع حقيقية للعمل عليها، فأنا لم آت كي أعقد حفلات كوكتيل".
اقرأ أيضا: موقع إسرائيلي: إدارة بايدن جمدت فتح القنصلية بالقدس
وعن نشاطه في الموضوع الإيراني، قال نايدز: "بايدن أراد أن يضمن عدم وجود ثغرات بين إسرائيل والإدارة في هذه المسألة الهامة جدا، وللتوضيح، في نهاية المطاف نحن نريد أن نعمل مع إسرائيل، والأهم، أن الرئيس أوضح بأنه ملتزم ألا تصل إيران إلى قنبلة، وكل الخيارات ستكون على الطاولة".
وأضاف: "لقد أوضحنا جيدا، سرا وعلانية، أننا نريد حلا دبلوماسيا، لكن لو لم نصل لحل دبلوماسي، هناك خيارات أخرى نتحدث عنها، ولكن العناوين في الصحافة هدأت، لأن الثقة تحققت"، "يديعوت": "جميل أنه توجد ثقة، لكن هل يوجد توافق؟"، رد السفير: "سنرى كيف سينتهي هذا".
وحول انسحاب واشنطن من الشرق الأوسط، وردا على سؤال الصحيفة: "في أي وضع تبقون إسرائيل، الإمارات، السعودية والأردن؟"، أجاب نايدز: "نحن لاعب مركزي في الموضوع الإيراني، وهو الأهم في المنطقة اليوم".
أكد أن الإدارة الأمريكية "تدعم بكل القوة "اتفاقات إبراهيم" (التطبيع)، وسنعمل على مزيد من العلاقات الاقتصادية لإسرائيل مع الإمارات، كما سنجلب دولا أخرى".
وبشأن طلب جيش الاحتلال من إدارة بايدن مساعدة خاصة بمبلغ مليار دولار لتجديد مخزون القبة الحديدية عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وعرقلة الكونغرس للطلب الإسرائيلي، قال السفير: "عليك أن تسأل السناتور (الجمهوري) راند بول، يكفي سناتور واحد لتأخير التشريع، ولكن يمكنني أن أعدك بأن المال سيأتي، يوجد صفر احتمال ألا تحصلوا عليه".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: تعامل واشنطن معنا كـ"محمية" يجعلنا في ورطة
وشدد على أن كل ما يهمه أن تكون "إسرائيل دولة يهودية قوية"، مضيفا: "تأييدي لحل الدولتين، الحل الذي يؤيده الرئيس بايدن بالطبع، ينبع من الإيمان بأن في هذه الطريقة إسرائيل ستقوى (..)، إدارة بايدن تؤيد فكرة حل الدولتين، والأهم، أنها تؤيد بالأفعال وليس فقط بالأقوال، مع التأكيد أن إدارة بايدن تؤيد إسرائيل دون تحفظ".
وأضاف: "هل هذا يعني أننا غدا سنستأنف المسيرة السلمية؟ لا، بالطبع يهمنا مصير المنطقة ولكننا لا نطور توقعات بأن شيئا ما سيحصل غدا".
سألت "يديعوت": "هل زرت مستوطنة في المناطق"، أجاب السفير: "لا، لم أفعل هذا"، "يديعوت": "هل ستزور مستوطنة في المستقبل؟"، تابع السفير: "ولا بأي حال من الأحوال، مثلما طلبت من الفلسطينيين والإسرائيليين ألا يفعلوا شيئا يشعل الوضع، هكذا أنا أتصرف بنفسي، لا أريد أن أغضب الناس".
وحول إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس التي تختص بالشؤون الفلسطينية، أكد أن إدارة بايدن تريد "إعادة فتح القنصلية، قلنا هذا لحكومة إسرائيل"، الصحيفة: "رئيس الحكومة نفتالي بينيت ووزير الخارجية مائير لابيد قالا لكم لا، فهما يعتقدان أن وجود القنصلية يضعف مكانة القدس كعاصمة إسرائيل"، رد السفير الأمريكي بالتأكيد على أن "القدس هي عاصمة إسرائيل"، وفق زعمه.
وتابع: "السفير الأمريكي يعمل ويسكن فيها، ونحن نأمل أنه إذا ما استؤنفت المفاوضات المباشرة، فإن القرار بشأن القدس سيتقرر بين الطرفين".
وحول مدى تأييد الاحتلال في أمريكا ولدى الحزب الدمقراطي والجالية اليهودية في أمريكا، حذر السفير توم تل أبيب من ارتكاب المزيد من الأخطاء و"دفن الرأس في الرمال"، لأنه "لا يوجد نفس الحب لإسرائيل ونفس الاهتمام الذي كان في جيلي".
"هآرتس": مشاريع إسرائيل مع دول الخليج تثير مخاوف مصر
وزير أمن الاحتلال: اليهود يهددون حياتي
معهد إسرائيلي: تل أبيب بمفترق طرق استراتيجي حيال نووي إيران