أعرب رئيس الحكومة المغربي السابق الدكتور سعد الدين العثماني، عن تمنياته لتونس بأن تخرج من أزمتها السياسية الحالية وأن تلج باب الاستقرار والتفاهم بين مختلف المكونات الفكرية والسياسية.
وقال العثماني في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، في أول تعليق له على ما يجري في تونس منذ عدة أشهر: "أتمنى لتونس أن تخرج من هذه المرحلة وتلج باب الاستقرار والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع التونسي، وتعود تونس نموذجا في الديمقراطية والاستقرار وأن توفر للشعب التونسي حاجياته الحياتية وتجاوز إشكالات التدبير إلى ما ينفع الإنسان التونسي".
وأكد العثماني أنه "لا يمكن لأي بلد بما في ذلك تونس أن تستقر إلا بدمج مختلف تياراتها ومكوناتها في العملية السياسية".
وقال: "المنهج السليم هو الإدماج والتفاهم والتعاون.. ندعو لتونس ولأهلها جميعها أن يخرجوا من هذه الأزمة أقوياء"، على حد تعبيره.
والجمعة الماضي، شهدت العاصمة تونس احتجاجات جاءت استجابة لدعوات من مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، وأحزاب "النهضة" (53 مقعدا من أصل 217 بالبرلمان المجمدة اختصاصاته) و"التيار الديمقراطي" (22 مقعدا) و"التكتل" و"الجمهوري" و"العمال" (لا نواب لها)، رفضا لإجراءات الرئيس قيس سعيد وتزامنا مع ذكرى الثورة التونسية (14 يناير 2011).
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، حين فرضت إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة والحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها "النهضة"، هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك، زين العابدين بن علي (1987- 2011).
إقرأ أيضا: أحزاب تنقلب على سعيّد.. و"النقد الدولي" يزيده حرجا