قال الجيش الكوري الجنوبي، الخميس، إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين، على ما يبدو، في البحر قبالة ساحلها الشرقي، في سادس جولة من
التجارب الصاروخية هذا الشهر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنها رصدت عملية الإطلاق لما تفترض أنها لصاروخين باليستيين، في حوالي الثامنة صباح الخميس بالتوقيت المحلي، بالقرب من هاههونج على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وأضافت أنهما قطعا مسافة 190 كيلومترا تقريبا، على ارتفاع حده الأقصى 20 كيلومترا.
وقال وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، للصحفيين إن الصاروخين المفترضين سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وذكر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أن الحكومة ما زالت تجمع تفاصيل عن عمليات الإطلاق، لكن أي تجارب للصواريخ الباليستية "مؤسفة للغاية"، وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت
كوريا الشمالية، هذا الشهر، إنها ستعزز دفاعاتها في مواجهة الولايات المتحدة، وإنها تدرس استئناف "جميع الأنشطة التي أوقفتها مؤقتا"، في إشارة على ما يبدو إلى حظر اختبار أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى كانت قد فرضته على نفسها.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، يوم الثلاثاء الماضي، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين كروز في البحر قبالة ساحلها الشرقي، وسط تصاعد التوتر بشأن سلسلة تجارب الأسلحة الأخيرة.
وكانت كوريا الشمالية اختبرت هذا الشهر صواريخ موجهة تكتيكية، وصاروخين تفوق سرعتهما سرعة الصوت قادرين على المناورة بعد الإقلاع، ونظاما صاروخيا محمولا على السكك الحديدية.
وأثارت سلسلة التجارب الصاروخية انتقادات من حكومتي الولايات المتحدة واليابان، وأدت إلى اجتماعات في مجلس الأمن الدولي، الذي فرض عقوبات على كوريا الشمالية؛ لانتهاكها القرارات التي تحظر اختبار
الصواريخ الباليستية.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات على عدة أفراد وكيانات من كوريا الشمالية وروسيا هذا الشهر؛ استنادا لاتهامات بأنها تساعد برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية، لكن الصين وروسيا أجلتا محاولة للولايات المتحدة لاستصدار عقوبات من الأمم المتحدة على خمسة كوريين شماليين.
وتدافع كوريا الشمالية عن تجاربها الصاروخية كحق سيادي لها في الدفاع عن النفس، وقالت إن العقوبات الأمريكية تثبت أنها تصر على اتباع سياسة "عدائية" تجاهها.
ولم تطلق كوريا الشمالية صواريخ باليستية طويلة المدى عابرة للقارات، أو تختبر أسلحة نووية منذ 2017، لكنها بدأت في اختبار عدد كبير من الصواريخ قصيرة المدى، بعد تعثر محادثات نزع السلاح النووي، بعد فشل قمة مع الولايات المتحدة عام 2019.