يعتبر أحمد نجيب الشابي عميد مناضلي اليسار القومي والشيوعي التونسي، وقد تميز بـ "طول النفس" وبتزعمه منذ أكثر من ثلاثين عاما "اليسار الديمقراطي الاجتماعي" الذي قام بمراجعات فكرية سياسية، وقطع مع "الانغلاق الأيديولوجي"، ورفض أن يؤدي دور"المعارضة الصورية والوظيفية".
تزعم الشابي في عهد بن علي التحركات المطالبة بالحريات العامة والفردية وإضراب الجوع الطويل الذي نظم في 2005، وأسفر عن تشكيل أول "جبهة ديمقراطية بين شخصيات يسارية وليبيرالية وإسلامية".
وبعد ثورة يناير 2011، تراوحت علاقات الشابي بتلك الشخصيات وبقيادات حركة "النهضة" والأحزاب الشيوعية واليسارية بين المد والجزر. لكنه تصدر مجددا منذ منعرج 25 تموز (يوليو) الماضي الأوساط التي تعتبر ما حصل في تونس "انقلابا على الدستور" وليس "حركة تصحيحية"، وطالب بتنظيم "انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة"، كما ساند إضراب الجوع الذي شنته حركة "مواطنون ضد الانقلاب"، وشارك في تأبين المناضل الإسلامي رضا بوزيان الذي اتهم أنصاره قوة أمنية بالتسبب في قتله بعد مشاركته في مسيرة 14 يناير الماضي .
الإعلامي والأكاديمي كمال بن يونس التقى أحمد نجيب الشابي، وأجرى معه الحوار التالي خصيصا لـ "عربي21"، حول مراجعاته الفكرية والسياسية واستشرافه للمستقبل:
س ـ لو نعود إلى البدايات.. ما هي مرجعيات أحمد نجيب الشابي التي جعلته ينخرط، وهو في العشرينيات من عمره في المعارضة لحكومات بورقيبة وبن علي، ثم حكومات ما بعد ثورة 2011.. رغم تحمله لمدة أسابيع حقيبة وزارية في الحكومة الأولى بعد الثورة؟
ـ ولدت في عائلة مناصرة بقوة للحركة الوطنية التونسية وفي وسط قومي عربي.. في مرحلة الحرب الباردة وتصفية الاستعمار.. مرحلة بروز الزعيم المصري والعربي جمال عبد الناصر وخطبه النارية ضد الاستعمار، ودعما للحركة الوطنية الجزائرية وتأميم قناة السويس.
نشأت مثل كثير من أبناء جيلي تحت تأثير برامج إذاعة صوت العرب وإذاعة "صوت الجزائر" قبل الاستقلال.
كان تأثير تلك البرامج الوطنية الحماسية عميقا في نفسي وفي توجهي نحو المواقف الوطنية والقومية، في هذا المناخ سافرت أواسط الستينيات إلى باريس، لدراسة الطب، وكلي اهتمام بالمتغيرات في الوطن العربي وفي تونس، بعد اغتيال الزعيم الوطني الكبير صالح بن يوسف ومحاولة اغتيال الرئيس الحبيب بورقيبة في 1962 من قبل مقربين منه بزعامة المناضل الأزهر الشرايطي.. كما تأثرت وقتها بانعقاد القمة العربية التاريخية التي عقدت في أيلول (سبتمبر) 1964 في الاسكندرية ووعدت بتوحيد الوطن العربي.
في باريس كنت أبحث عن سبيل النضال السياسي بنجاعة أكبر.. وقد علمت أن اليساريين والمعارضين وصلوا إلى هياكل اتحاد الطلبة في فرنسا فقررت أن التحق بهم.. خاصة أن التيار الماركسي الشيوعي كان مهيمنا وقتها مع حضور للقوميين الناصريين واليساريين الذين شكلوا لاحقا مجموعة "آفاق" التونسية ("برسبكتيف")، التي كانت في تلك المرحلة في طور بلورة هويتها الفكرية السياسية.. وكان من بين رفاقي في فرنسا وقتها خميس الشماري.. وتزامن حراكنا الأول في فرنسا بحرب التحرر الوطني في فيتنام وانتصار "الكاسترية" (حركة فيديل كاسترو ) في كوبا.
في نفس الوقت، ازدهرت في أوساط المثقفين في الجزائر وفي المنطقة أدبيات تؤكد العدالة الاجتماعية، وعلى معالجة معضلات الفقر والاضطهاد مثل "الملعونون في الأرض" Les damnes de la terre لـ "فرانز فانون"، الذي ربط بين معاناة الشعوب التي عانت من الاستعمار وقضايا الحيف والظلم والتخلف.
تأثرت بهذا الكتاب وبسلسة منشورات فرانسوا باسبيرو، التي كانت توزع الكتب اليسارية العالمية في الحي اللاتيني بباريس، وكان الشباب والطلاب يرتادونها.
بدأت أتشكل يسارا مع تأثر بالمد اليساري الشيوعي عالميا وبالقومية الناصرية عربيا.
نكسة 1967 ونهاية القومية العربية؟
س ـ لكنك ابتعدت عن القومية الناصرية أواخر السبعينيات؟
ـ فعلا.. بسبب الزلزال الكبير الذي سجل وقتها في المنطقة أي حرب 1967 العربية الإسرائيلية.. أو حرب "النكسة" التي أسفرت عن انهيار المنظومة القومية واحتلال سيناء والجولان والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في 6 أيام.
كانت صدمة كبيرة.. استفزت الهزيمة المثقفين والمناضلين العرب.. وتساءلنا عن سر انتصار دولة صغيرة جدا مثل إسرائيل على مجموعة من الدول العربية في وقت انتصرت فيه دولة آسيوية صغيرة مثل فيتنام على الولايات المتحدة أقوى دول العالم، رغم تجنيدها حوالي 184 ألف عسكري أريكي في الحرب.
كانت ردود الفعل على هزيمة 1967 "تبسيطية" و"سهلة": الإسلاميون اعتبروا أن الابتعاد عن الإسلام تسبب في النكسة، وأن "الحل في العودة إلى الإسلام".
أما بالنسبة لنا معشر الشيوعيين واليساريين، فقد اعتبرنا أن انتصار فيتنام كان دليلا على أن الرهان لا يجب أن يكون حول طبقة البورجوازية الصغيرة، التي يرمز لها قادة مصر والزعماء القوميون العرب، بل على الطبقة العاملة.
استهواني مع رفاقي الشباب "التفسير الطبقي" والفكر الماركسي، خاصة أن تلك المرحلة تزامنت مع اندلاع الثورة الثقافية الصينية، أو ما عرف بـ "الثورة الثقافية الكبرى ضد البورجوازية التي اخترقت قيادة الحزب الشيوعي الصيني".
وكانت تلك الثورة الثقافية أثرت بقوة في جيل من الشباب اليساري عالميا، في مرحلة تعاقبت فيها الانتقادات لـ "النموج السوفييتي" للشيوعية والاشتراكية.. تشكل لدى وعي يساري جديد تحت هذه التاثيرات.. محنة السجن.. والمناظرات داخل الزنزانة.
س ـ لكنك عدت إلى تونس وسجنت ما بين 1968 و1970
ـ صحيح.. حصلت "المحنة السجينة" فحكم علي بـ 13 سنة وعمري 24 عاما.. ثم بلغ عدد السنوات التي صدرت ضدي 32 عاما.. هذه المحنة السجنية كان لها بعدان: بعد سلبي وبعد إيجابي.. البعد السلبي هو الحرمان من الحرية.. أما البعد الإيجابي فكان أننا كنا نقضي وقتنا داخل الزنزانات في الدراسات والمطالعات والمناظرات..
برز بينا جدل "حاد".. وانفجرت تناقضات فكرية وسياسية بين البعثيين والشيوعيين ومجموعة "آفاق" اليسارية.. وكان الصراع شديدا في مناخ سجني متأزم أصلا.. كانت الحصيلة أن انحازت أكثر نحو "الأيديولوجيا الماركسية اللينينية ".. تحت تأثير بعض كتابات كارل ماركس، وخاصة كتاب رأس المال، وكتاب فلاديمير لينين: "ما العمل؟".
كان لينين يقول: "بسبب فاصلة قد يتغير مسار الصراع مع الطبقة الرأسمالية العالمية.. (يبتسم ثم يواصل قائلا): لذلك كنت أقرأ كتاب "ما العمل" عدة مرات حتى لا أخطئ في فهم كتاب "المنظر المعلم" حول منهجية الانتصار على الرأسمالية.. بما يؤكد تأثري وقتها بلينين.
أصبحت مواقفي وأفكاري "راديكالية".. وتأثرت بفكر أقصى اليسار.. بقينا عامين في السجن.. ثم وقع الإفراج عنا بقرار من الرئيس بورقيبة فهاجرت إلى فرنسا، وعدد من الرفاق بينهم عزيز كريشان ورزق الله وابن جنات، بينما أعيد إلى السجن رفاقنا الذين لم يهاجروا مثل الإخوة نور الدين بن خذر ورشيد بن للونة وجلبار النقاش.. وقد التحقت بهم مجموعات من السجناء السياسيين اليساريين في محاكمات السبعينيات.. أغلبهم من حركتنا السرية "العامل التونسي".
مواجهات 1978 مع بورقيبة
س ـ أواخر السبعينيات عدت إلى تونس وقد قمت بمراجعات فكرية سياسية..
ـ عشية حوادث يناير 1978 النقابية وتحديدا في 27 ديسمبر 1977 عدت إلى تونس وواكبت المواجهات العنيفة والدامية بين نظام الحبيب بورقيبة والنقابات بزعامة الحبيب عاشور.. عشت تجربة جديدة من الاختفاء والسرية.. لأني كنت محاكما غيابيا بـ 33 عاما سجنا.. في 3 أحكام غيابية من أمن الدولة.
عدت إلى تونس من فرنسا عبر الجزائر؛ لأن حركتنا "العامل التونسي" في الداخل "تكسرت" بسب القمع والمحاكمات والانشقاقات.. وكانت الأحداث تسير بنسق سريع فقلت لا يمكن أن نبقى على هامش الأحداث، فعدت.
رجعت سرا عبر الجزائر وبقيت في السرية 3 أعوام، ثم غادرت خلسة عبر الجزائر ثم عدت في 1981 عبر المطار بعد استلام حكومة محمد مزالي للسلطة، وإعلانها الانفتاح السياسي والتعددية الإعلامية والحزبية في البلاد.
في فترة السرية، كان لدي وقت للقراءة والتأمل.. في تلك المرحلة قرأت الجدل حول أحداث تشيكوسلوفاكيا 1968 ثم أحداث أوروبا الشرقية.. التي سبق أن انتقدها مفكرون وزعماء شيوعيون واشتراكيون بارزون.. وتأثرت ببيان مثقفي براغ ردا على قمع انتفاضة "ربيع براغ".
برزت وقتها "أدبيات المنشقين السوفييت"، أو ما عرف بـ "أدب سيبيريا" الذين كنا نروج نحن الماركسيون واليساريون "عملاء السي أي إيه".
عندما توفر لدي الوقت وطالعت أدبيات بعضهم، فاكتشفت أنهم مثقفون مفكرون عمالقة.. وأن أصواتهم من سيبيريا تشق الحجب وتحمل قيم الحرية.
انهيار "ثورة الصين الثقافية"
س ـ في الأثناء تطورت الأحداث في الصين وانهارت الثورة الثقافية الصينية والماوية، فأثرت في الحركة اليسارية التونسية والعربية والعالمية..
ـ فعلا.. لقد كنت زرت الصين في 1974 وعدت منها إلى أوروبا منبهرا.. وقد قدم لنا المسؤولون الصينيون صورة جذابة عن الماوية (نسية إلى الزعيم ماوتسي تونغ) والثورة الثقافية الصينية.. لكن الزعيم الصيني مات في أيلول (سبتمبر) 1976، وانهارت الثورة الثقافية الصينة واعتقلت قياداتها وبينها زوجة ماوتسي تونغ.
طرحت تساؤلات من بينها: لماذا اهتز العالم أجمع عند إسقاط زعيم الشيلي سلفادور الندي الاشتراكي في الشيلي واغتياله من قبل الجنرال أوغستو بينوشي، المدعوم من قبل س آي إيه، ولم يتحرك عند سقوط الثورة الثقافية الصينية واعتقال رموزها وزعمائها؟
قررت إعادة قراءة تاريخ الثورة السوفييتية والثورة الصينية والحركة الشيوعية والاشتراكية العالمية..
انقلابات وصراعات أجنحة
س ـ ماذا اكتشفت ؟
ـ اكتشفت أن الصراعات الحقيقية في الصين وروسيا كانت دوما صراعات أجنحة داخل الجيش.. وأن فلاديمير لينين تزعم انقلابا في تشرين الأول/أكتوبر 1917 ولم يتزعم ثورة شعبية.. أعاد الألمان الزعيم لينين من منفاه إلى روسيا في قطار صغير خاص.. بعد أعوام من منفاه ورفاقه في سويسرا وأورويا الغربية.. عند اجتماع مجلس السوفييت قرر فلاديمير لينين تنظيم انقلاب واستلام السلطة.. دون إعلام السوفييت.. ووضع الجميع أمام الأمر المقضي.
بعد ذلك بـ 3 أشهر حل البرلمان.. في نفس الوقت طالعت كتب معارضين شيوعيين للحزب الشيوعي السوفييتي، من بينها كتب المفكر الألماني كارل كاوتسكي غريم لينين القديم في "الاشتراكية العمالية ".. كنا نعرف فقط كتابه عن "الزراعة" لأن لينين سمح به.
طالعت كتاب كارل كاوتسكي عن "دكتاتورية البروليتاريا" التي انتقد فيه استخدام "البولشفيك" للقوة، وأوضح أنها تختلف عن مقولات كارل ماركس وحديثه مرارا معدودة عن "دكتاتورية البروليتاريا".. وقد رد لينين على كتاب كاوتسكي بكتاب "الثورة البروليتارية والمتمرد كاوتسكي".
وقد رد لينين في هذا الكتاب على كاوتسكي ودافع عن فكرة استخدام القوة و"دكتاتورية البروليتاريا" للدفاع عن الثورة وتكريس الاشتراكية.
قرأت كتاب كاوتسكي فاكتشفت عبقريا نجح في تشخص كل عاهات النظام السوفييتي منذ 2017 ـ 2018، بينما كنا مع أغلب الشيوعيين واليساريين ننتقده ونروج معلومات مغلوطة عنه وعن أفكاره.
الاشتراكية الديمقراطية
س ـ وماذا كانت الحصيلة؟
ـ هذه المراجعات دفعتني نحو التخلي نهائيا عن لينين ومقولات الطبقية والصراعات الطبقية، وأصبحت أعتقد مع كاوتسيكي أن "لا ديمقراطية خارج الديمقراطية".. وتدريجيا أصبحت "ديمقراطيا اشتراكيا مقتنعا حتى النخاع بالترابط بين الديمقراطية والاشتراكية".
من السرية إلى العلنية
س ـ وهل واكبت وقتها الانفتاح الإعلامي النسبي في تونس على المنشقين عن الحزب الحاكم وعن بورقيبة على المعارضين وعلى النقابيين والحقوقيين؟
ـ منذ آخر السبعينيات، تزامن التصعيد مع النقابات بانفتاح سياسي وإعلامي في تونس.. خلال نفس الفترة تعاقبت التطورات في تونس وبينها التحركات الاجتماعية وتأسيس الصحف المستقلة والمعارضة، وعلى رأسها صحيفة "الرأي"، ثم تأسيس أحزاب معارضة علنية، بينها حزب "حركة الديمقراطيين الاشتراكيين" بزعامة الوزير السابق أحمد المستيري ورفاقه المنشقين عن حزب بورقيبة.. ثم تأسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من قبل شخصيات ليبيرالية وديمقراطية معتدلة.
شعرت أننا معشر اليساريين قدمنا تضحيات وعرفنا السجون والمنافي دون أن ننجح في أن يكون لنا تأثير كبير في الواقع.. وأدركت أنه إذا توفر المجال للتحرك السياسي والإعلامي في سياق قانوني وعلني فلا بد من خوض التجربة رغم حدودها.
اكتشفنا أن جريدة "الرأي"، المستقلة ـ المعارضة، التي ترأسها الوزير السابق الليبيرالي حسيب بن عمار، كانت توزع علنا عشرات آلاف النسخ، وتصل إلى كل الفئات والجهات وانفتحت على كل التيارات والأطراف السياسية.
في المقابل كنا معشر الشيوعيين واليساريين نوزع نشرية سرية، لا تصل إلا إلى أقلية من المناضلين والأنصار.. وفي كل مرة عندما تلقي قوات الأمن على شخص يحملها، تسلط عليه عقوبات قاسية بتهمة توزيع مناشير أو نشرية غير قانونية.
اقتنعت بعد تغيير 1981 والمسار الذي تزعمه رئيس الحكومة الجديد محمد مزالي بضرورة اقتحام المجال السياسي العلني والقانوني.
قطيعة مع "أقصى اليسار"
س ـ كيف تعامل رفاقك مع التطور الفكري السياسي الخطير؟
ـ تسببت تلك المراجعات والتطورات في قطيعة بيني وبين عدد منهم من مروز "أقصى اليسار"، خاصة مع الرفيقين حمة الهمامي ومحمد الكيلاني.. وتسبببت تلك القطيعة في تأسيسنا "حزب التجمع الاشتراكي التقدمي"، بينما أسس حمة الهمامي ومحمد الكيلاني ورفاقه حزب "العمال الشيوعي" من جهة ثانية.
قطيعتي مع "أقصى اليسار الشيوعي" شجعتني على مزيد من القراءات والمراجعات الفكرية والسياسية وتغيير مواقفي "الأيديولوجي".
قرأت الكثير عن "العولمة".. في مرحلة قطعت فيها تماما مع "اللينينية"، لكنني كنت أعتبر نفسي ماركسيا بالمعنى الاقتصادي.. لكن المتغيرات العالمية بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار جدار برلين وتزايد تأثير"العولمة الاقتصادية" دوليا، أقنعتني أن اقتصاد السوق هو الاقتصاد الذي يضمن إنتاج الثروة.. وأن تحسين أوضاع الفقراء والعمال يبدأ بخلق الثروة.
واقتنعت بأن تحسين الإنتاج وخلق الثروة يمهد المسار لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية والديمقراطية.
هذه "القطيعة الثانية" نقلتني من "اشتراكي ديمقراطي" إلى "ليبيرالي اجتماعي".
اقتنعت بالليبيرالية الاجتماعية التي تضع على رأس أولوياتها حماية اقتصاد السوق والعدالة الاجتماعية، وحماية الطبيعة وحماية الفئات الهشة عن طريق تشريعات وقوانين.
قاض تونسي لـ "عربي21": الغرب كرمني وقضاء بلادي يحاكمني
مساعد الغنوشي: إقالة رئيس البرلمان بتونس لا تمر إلا بالدستور
رئيس مجلس القضاء بتونس لـ"عربي21": نتعرض لتشويه ممنهج