قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن زيارته إلى
الإمارات
العربية المتحدة الاثنين المقبل، ستتيح الارتقاء أكثر بعلاقات التعاون بين البلدين.
جاء ذلك في مقالة كتبها الرئيس أردوغان لموقع "خليج
تايمز" نشرت السبت، بعنوان "حان الوقت لمبادرات السلام والتعاون الإقليمي"،
بمناسبة زيارة سيقوم بها إلى الإمارات الاثنين، وفق بيان لدائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية
التركية.
وأوضح أن زيارته إلى الإمارات تظهر الأهمية التي يوليها لعلاقات
الصداقة بين البلدين، فضلا عن إتاحتها فرصة الارتقاء بعلاقات التعاون أكثر.
وأشار أردوغان إلى اكتساب التقارب التركي-الإماراتي زخما
جديدا عبر الزيارات المتبادلة، معربا عن ترحيبه بتطور
علاقات البلدين نحو التعاون.
وأعرب عن ثقته في أن زيادة مجالات التعاون بين البلدين ستنعكس
إيجابا على المنطقة، وأن التقارب في العلاقات جاء في وقت تتصاعد فيه المنافسة العالمية.
وقال إن جميع دول المنطقة مهمة لتركيا، علاوة على أهمية الإمارات
العربية المتحدة باعتبارها أكبر شريك تجاري لتركيا بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت أردوغان إلى أن حجم التجارة غير النفطية بين
تركيا والإمارات
بلغ قرابة الـ89.6 مليار دولار خلال العقد الأخير.
وأضاف أن حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 7.3 مليار دولار
في 2019 إلى 8.9 مليار في 2020، بزيادة بلغت 21 بالمئة، وسط هدف رفعه ضعفين خلال
السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن تركيا والإمارات تتمتعان بإمكانية التعاون
في مناطق مختلفة من العالم لا سيما ما يخص المنطقة القريبة وأفريقيا.
وأوضح أن السعي وراء توحيد المصالح، وتوسيع مجالات التعاون
عبر أساس الربح المتبادل، والكفاح المشترك ضد التهديدات، تعد من المبادئ الأساسية لتركيا.
وأكد أردوغان أن تركيا على استعداد لتعزيز التعاون مع كافة
الدول وبذل جهود مشتركة لحل المشاكل الإقليمية.
وتابع بأن "الحوار الذي اكتسب زخما بين تركيا والإمارات
خلال الفترة الأخيرة وتحوّل إلى تعاون ملموس، أظهر قدرتنا على تشكيل مستقبل مشترك في
حال الأخذ بزمام المبادرة".
وشدد على أن تركيا لا ترى أمن واستقرار دولة الإمارات العربية
المتحدة وجميع الأشقاء في منطقة الخليج منفصلين عن أمنها واستقرارها.
وأشار إلى أن الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة خلال هذه الزيارة
تضمنت مؤشرات مهمة حول مستقبل العلاقات بين البلدين.
وأكد أن تركيا تهدف إلى تعزيز التعاون مع الإمارات العربية
المتحدة في مجالات الطاقة والصحة والزراعة والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتمويل
والسياحة بالإضافة إلى مجالات تغير المناخ والطاقة والمياه والأمن الغذائي.