رئيسي يزور قطر قبيل "قمة الطاقة".. تزامنا مع أزمة أوكرانيا

يستعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، لزيارة قطر لحضور القمة العالمية لمصدري الطاقة، وسط مخاوف أوروبية على إمدادات الغاز الطبيعي بسبب اشتداد الأزمة على الحدود الشرقية لأوروبا عقب مزاعم بغزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وأفادت وكالة فارس الإيرانية، بأن "المسؤولين القطريين سيستضيفون في الدوحة في غضون الأيام القادمة، كبار مصدري الطاقة في العالم".

وتبدأ زيارة رئيسي الخميس وتستمر، حتى موعد انعقاد قمة كبار مصدري الغاز الطبيعي التي تستضيفها قطر في 22 شباط/ فبراير الجاري، بحسب الوكالة الإيرانية.

وأوضحت أن الزيارة ستستمر بحسب المصادر الرسمية حتى موعد انعقاد قمّة كبار مصدري الغاز الطبيعي.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن حسن الحمادي اجتمع، الاثنين، مع السفير الإيراني، حميد رضا دهقاني، حيث "جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين".

اقرأ أيضا: إشارات إلى تقدم في مباحثات النووي الإيراني بفيينا

وذكرت وكالة فارس أن رئيسي، تسلم دعوة رسمية من أمير دولة قطر للمشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز وذلك خلال استقباله وزير خارجية قطر في 27 كانون الثاني/ يناير الماضي.

يذكر أن رئيسي أشار الشهر الماضي، وقت استلام الرئيس الإيراني الدعوة إلى "أهمية التعاون الإقليمي"، وقال إن "تمتين العلاقات وزيادة التآزر بين الدول المجاورة يمكن أن يحقق الأمن في المنطقة".

وذكرت الوكالة أن إيران وقطر تمتلكان أكبر حقل مشترك للغاز في العالم، فيما تعتبر إيران ثاني أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم بعد روسيا، ومن ثم تليها دولة قطر التي تحل بالمركز الثالث.

وتأتي قمة كبار مصدري الغاز الطبيعي ومن بينهم روسيا، وسط مخاوف أوروبية على الإمدادات في حال غزو روسي لأوكرانيا.

ولم تؤكّد قطر حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصياً هذه القمة السنوية لـ"منتدى الدول المصدرة للغاز"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي وقت سابق، طلبت الولايات المتحدة من قطر المساعدة في توفير إمدادات طارئة في حال قُطعت إمدادات الغاز الروسية عن غرب أوروبا، بحسب الوكالة نقلا عن مسؤولين أمريكيين.

وتعد روسيا وإيران وقطر من أهم دول المنتدى الذي سيعقد أيضاً اجتماعات وزارية تستمرّ يومين، وفيما تُعتبر الولايات المتحدة وأستراليا من كبار مصدّري الغاز إلا أنهما ليستا من أعضاء التجمّع.