عبر الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي، عبد الإله بنكيران، عن استغرابه للحملات القائمة حاليا، ضد رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، بسبب ارتفاع الأسعار، معتبرا رحيله في المرحلة الحالية ليس إشارة جيدة للمغرب بعد عقود من الاستقرار.
وقال بنكيران، في كلمته خلال أشغال المجلس الوطني لحزبه اليوم السبت: "إن الحملة الداعية لرحيل أخنوش، يقودها من أسماهم بـ "الطبالة والغياطة"، دون تحديدهم بدقة"، مشيرا إلى أن نفس الجهات سبق وهاجمت حكومتي بنكيران والعثماني وكانوا يبشرون بأن أخنوش هو المنقذ قبل أن ينقلبوا عليه.
وأضاف بنكيران: "إن الدعوة إلى رحيل أخنوش لا يمكن أن تكون منطقية إلا بعد مضي عام على حكومته، وليس بعد أشهر قليلة لا تتجاوز الخمسة"، منتقدا في نفس الوقت الحكومة قائلا إنها "لم تقم لحد الآن بأي عمل جيد".
واعتبر الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" أنه إذا كان لا بد من رحيل أخنوش، فإن ذلك ينبغي أن يتم بعد سنة على الأقل وأن يتم استبداله عبر الدعوة إلى الانتخابات وليس الإتيان بشخص آخر من حزبه.
ودافع بنكيران بشدة عن مكانة حزبه في الحياة السياسية والدور الذي قام به في الحفاظ على استقرار المغرب مطلع العام 2011، واعتبر أن النتائج التي حصل عليها في الانتخابات الماضية لم تكن غير مفهومة فقط وإنما غير منطقية وغير معقولة.
وقال: "من كان في المرتبة الأولى يمكن أن يأتي في الثانية أو الثالثة أو الرابعة، وإنما تتم إعادته إلى المرتبة الثامنة فهذا كثير.. مع ذلك إخواننا لم يطعنوا ولم يحتجوا ولم يتظاهروا، وإنما قالوا بأنهم لم يفهموا".
وأضاف: "نعم هناك تدخل الدولة، هذا الشيء لا بد أن يقال.. وقد كان التدخل ولا يزال".
وجدد بنكيران موقف حزبه المساند للقضية الفلسطينية والمدافع عنها، كما أكد رفضه للقانون الإطار الذي أثر على مكانة اللغة العربية في المناهج التعليمية، واعتبر ذلك خطأ فادحا وقع فيه حزبه يجب تصحيحه، كما انتقد بشدة قانون القنب الهندي واعتبر ذلك أيضا خطأ يجب تداركه.
إسلامي مغربي: الظرفية الحالية تقتضي حكومة لها امتداد شعبي
هكذا تفاعل إسلاميو المغرب مع رحيل المفكر السوري جودت سعيد