اتهمت ثماني نساء المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الرئاسية، إريك زمور “بالسلوك غير اللائق والاعتداء الجنسي”، لحقائق مزعومة وقعت بين 1999 و2019، عندما كان صحفيا.
جاء ذلك في تحقيق نشره موقع "ميديابارت" الاستقصائي الفرنسي الثلاثاء تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق 8 آذار/ مارس من كل سنة.
ففي حين أن بعض النساء في الفيديو قد تحدثن للموقع الفرنسي في مقالين نُشرا في عام 2021، تحدثت أُخريات علنًا وبوجه مكشوف للموقع لأول مرة، كما هو الحال مع المدعية "كلير"، والتي أفادت أنها أجرت تدريبا داخليا قصيرا في عام 2002 داخل هئية تحرير صحيفة "لوفيغارو"، فيما كان المرشح الرئاسي المثير للجدل يشتغل لسنوات ككاتب عمود.
وقالت "كلير" التي كانت تبلغ من العمر 18 عاما حينها كما روت لـ”ميديابارت”، إنه تم استدعاؤها لمساعدة إريك زمور في حل مشكلة الكمبيوتر في مكتبه. وقالت هذه الأخيرة التي أصبحت مهندسة في المعلوماتية: "شعرت بيده على ظهري تقوم بحركات ذهاباً وإياباً من الأسفل إلى الأعلى".
ولاحقا، رفعت المتدربة الأمر إلى باسكال سوفاج الزميلة السابقة لإريك زمور في "لوفيغارو"، التي أكدت بدورها لـ"ميديابارت" أنها طلبت من زمور عدم لمس المتدربة. فرد قائلا: "إذا لم نعد قادرين على المغازلة مع المتدربين، هم خلقوا لتجهيز القهوة والسيجارة".
كما اتهمت "سيفرين" المرشح اليميني المتطرف المثير للجدل بتقديم "مقترحات فجة للغاية لعلاقات جنسية"، خلال فترة تدريبها في هيئة تحرير "لوفيغارو" في عام 1999.
وأكدت أنه "أوقفها داخل المصعد الكهربائي وقبلها على الفم بالقوة".
وسبق لهذه المرأة أن أدلت بشهادتها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، دون الكشف عن هويتها، ضمن برنامج استقصائي على تلفزيون "فرانس2".
من بين الشهادات الأخرى، شهادة “غايل لينفانت” المسؤولة السابقة لحقوق المرأة في الحزب الاشتراكي الفرنسي، والتي اتهمت إريك زمور "بتقبيلها بالقوة" خلال مخيم صيفي للحزب في منطقة لاروشيل الفرنسية في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي منشور على الفيسبوك في 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قالت غايل لينفانت، التي كانت آنذاك "ناشطة اشتراكية شابة": "وجدت نفسي مذهولة لدرجة أنني لم أستطع فعل شيء سوى دفعه بعيدا والهرب"، دون أن تعلن عن تقديم أي شكوى.
اقرأ أيضا: 12 مرشحا للانتخابات الرئاسية في فرنسا.. تعرف إليهم
في المقابل، قال المكتب الإعلامي لإيريك زمور في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن "ميديابارت تريد إثارة الانتباه في يوم المرأة من خلال إعادة تدوير الشهادات التي صدرت بالفعل في العام الماضي"، فيما رفض زمور الإجابة بنفسه على أسئلة الصحفيين على الموقع الإخباري.
وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وعند سؤاله على قناة "فرانس2" حول مقالات "ميديابارت" السابقة المتعلقة بهذه الاتهامات، شعر زمور أنه "ليس مضطرا" للإجابة، قائلا: "أنا لا أتحدث عن حياتي الخاصة. هؤلاء النساء يتهمنني، بدون أي دليل".
ويوم الاثنين 7 آذار/ مارس، أي قبل يوم من نشر التحقيق، شارك إيريك زمور في برنامج بثته وسائل إعلام فرنسية حول حقوق المرأة والعنف ضدهن، حيث قال: "العنف الذي يرتكبه الرجال، سواء كان داخل الأسرة أو خارجها، لا يغتفر إطلاقا ويجب معاقبته بشدة".
ماكرون يترشح لولاية ثانية ويطلق حملته بأوج حرب أوكرانيا
مذيعة بقناة روسية تودع المشاهدين بعد حجبها بأوروبا (فيديو)
وصول جنود فرنسيين لرومانيا.. والجنائية تبدأ تحقيقها بأوكرانيا