يصل إلى كييف الأحد وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين، في يوم عيد الفصح الأرثوذكسي، في أول زيارة أمريكية بعد شهرين من دخول القوات الروسية إلى الأراضي الأوكرانية.
ويصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن
ووزير الدفاع لويد أوستن إلى كييف لمناقشة شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا،
على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في
محطة مترو في وسط كييف، إن الرئيس يريد تلك الأسلحة "أثقل وأقوى" في
مواجهة الجيش الروسي.
وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين
والمستشار الرئاسي ميخائيلو بودولياك الأحد، إن القوات الروسية تقصف ماريوبول بشكل
مستمر، وإنه حث موسكو على قبول "هدنة حقيقية في عيد القيامة".
وأضاف بودولياك في تغريدة على تويتر:
"روسيا تهاجم آزوفستال في ماريوبول على نحو مستمر. ويتعرض المكان الذي يوجد
فيه المدنيون والجيش للقصف بالقنابل والمدفعية الثقيلة".
اقرأ أيضا: أوكرانيا تنشر تسجيلات جديدة لضباط روس.. هذا فحواها
وحث روسيا على "التفكير في ما تبقى من سمعتها" ودعا إلى "هدنة حقيقية في عيد القيامة في ماريوبول" إلى جانب فتح ممر إنساني فورا للمدنيين وجولة خاصة من المحادثات "لتسهيل تبادل العسكريين والمدنيين".
ميدانيا، قالت هيئة الأركان العامة
للقوات المسلحة الأوكرانية الأحد، إن روسيا نشرت قاذفات صواريخ إسكندر-إم المتنقلة
على بعد 60 كيلومترا من الحدود الأوكرانية.
وفي تحديثها الصباحي اليومي عن تطورات
الحرب قالت القوات المسلحة الأوكرانية "زاد العدو من عدد القوات في منطقة
بيلجورود من خلال نقل وحشد وحدات إضافية".
وأضافت: "وفقا للمعلومات المتاحة،
تم نشر قاذفات صواريخ إسكندر-إم على بعد 60 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا"،
دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موقع نشرها.
ومدينة بيلجورود هي المركز الإداري
لمنطقة بيلجورود الروسية شمالي الحدود مع أوكرانيا.
على جانب آخر، أفاد تحديث عسكري
بريطاني الأحد، بأن أوكرانيا صدت العديد من الهجمات الروسية على طول خط التماس في
دونباس في الأيام الماضية.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة
دورية أنه على الرغم من تحقيق روسيا لبعض المكاسب على الأرض، فقد كانت المقاومة
الأوكرانية قوية في جميع المحاور وكبدت القوات الروسية خسائر كبيرة.
وأضاف التحديث أن "تراجع الروح
المعنوية الروسية والوقت المحدود لإعادة تشكيل القوات وتجهيزها وتنظيمها بعد هجمات
سابقة يعوق الفاعلية القتالية الروسية على الأرجح".
في سياق متصل، قال حاكم منطقة لوغانسك
الأوكرانية، سيرهي جايداي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن ثمانية أشخاص
لقوا حتفهم في هجمات روسية على المنطقة السبت.
أسلحة ألمانيا
في سياق آخر، أفادت وسائل إعلام سويسرية، الأحد، بأن سلطات البلاد رفضت السماح لألمانيا بتصدير ذخيرة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا.
وقالت صحيفة "SonntagsZeitung" إن بيرن أوقفت شحنات أسلحة ألمانية إلى أوكرانيا برفضها السماح بإعادة تصدير بعض الذخائر السويسرية الصنع إليها.
وأوضحت الصحيفة أن الذخائر المصنوعة في سويسرا تُستخدم في مركبات جنود مدرعة من طراز ماردر مصنعة من قبل شركة راينميتال الألمانية للصناعات الدفاعية.
والجمعة، ذكرت صحيفة فيلت أم زونتاغ الألمانية ان شركة راينميتال طلبت من الحكومة الألمانية الموافقة على تصدير 100 دبابة من طراز ماردر إلى أوكرانيا.
ويطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية بتزويد بلاده بأسلحة متطورة دفاعية وفتاكة لاستخدامها ضد القوات الروسية التي تشن عملية عسكرية على أوكرانيا منذ شباط/ فبراير الماضي.
مصنع آزوفستال
وميدانيا، قال مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش اليوم الأحد إن القوات الروسية تحاول اقتحام مصنع آزوفستال في ماريوبول بدعم من قصف جوي ومدفعي.
وكتب أريستوفيتش على "فيسبوك"، أن "القوات الروسية تحاول القضاء على المدافعين عن آزوفستال وأكثر من ألف مدني يختبئون في المصنع".
ومصنع آزوفستال للصلب هو المعقل الرئيس للمقاومة الأوكرانية في ميناء ماريوبول بجنوب شرق البلاد.
وحاصرت القوات الروسية المصنع في أوائل آذار/ مارس، وسيطرت تدريجيا على معظم المدينة.
أردوغان وزيلينسكي
على صعيد المفاوضات، قالت الرئاسة التركية الأحد، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية بأن تركيا مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة خلال عملية التفاوض مع روسيا.
وأضاف أردوغان إنه يجب إجلاء الجرحى والمدنيين من مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، مشيرا إلى أن تركيا تعتبر وجود دول ضامنة أمرا إيجابيا من حيث المبدأ.
وكانت أوكرانيا قد سعت لضمانات أمنية من دول عدة خلال المحادثات.
وأوضح الرئيس الأوكراني، أنه تحدث مع نظيره التركي عشية محادثات يعقدها الرئيس التركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
سفارة روسيا في أمريكا
في سياق منفصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف قوله الأحد، إن عمل السفارة في العاصمة الأمريكية "مُحاصر" في ظل إغلاق حساباتها المصرفية وتلقي العاملين بها تهديدات.
وقال أنتونوف: "السفارة محاصرة في حقيقة الأمر من جانب الكيانات الحكومية الأمريكية. لقد أغلق بنك أوف أمريكا حسابات قنصليتي هيوستن ونيويورك".
وأضاف: "نتلقى تهديدات تأتي سواء بالهواتف أو عن طريق خطابات.. في مرحلة ما تم أيضا منع الخروج من السفارة".
وهناك نزاع بين روسيا والولايات المتحدة حول حجم وعمل بعثات كل منهما الدبلوماسية منذ فترة طويلة قبل بدء الحرب في أوكرانيا.
ومنذ ذلك الوقت، تتعرض السفارات الروسية في أوروبا لضغوط، وتم طرد أكثر من 300 من العاملين في السفارات الروسية في العواصم الأوروبية، ما دفع موسكو إلى الرد بطرد دبلوماسيين أوروبيين.
وقال السفير الروسي في بولندا لرويترز الأسبوع الماضي، إن وقف حسابات السفارة في البنوك الشهر الماضي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى منعها من أداء عملها، وهو وضع سيجعل روسيا توقف عمل السفارة البولندية في موسكو.
مركز قيادة روسي
وأعلن الجيش الأوكراني، السبت، أنه دمر مركز قيادة روسيا في منطقة خيرسون الجنوبية، التي تخضع إلى حد كبير للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى للغزو.
وقالت وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان، إن مركز القيادة الروسية يقع بالقرب من موقع اشتباكات نشطة بين القوات الأوكرانية والروسية، مضيفة أن "ضابطين روسيين رفيعي المستوى كانا موجودان في المركز وقت شن الضربة".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه لم يتسن التحقق من صحة هذا الادعاء بشكل مستقل، ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الروسي الذي نادرا ما يعترف بتكبده خسائر خلال المعارك.
وفي بيان منفصل، قال أوليكسي أريستوفيتش، ضابط المخابرات العسكرية الأوكراني السابق والذي يعمل الآن مستشارا في مكتب الرئيس الأوكراني، إن حوالي 50 ضابطا روسيا كبيرا كانوا في مركز القيادة وقت الهجوم.
وأفاد الجيش الأوكراني في وقت لاحق بأن جنرالين روسيين قتلا وأصيب آخر بجروح خطيرة تطلبت نقله لمكان آخر.
وكانت خيرسون المطلة على البحر الأسود أول مدينة أوكرانية رئيسية تسقط في أيدي القوات الروسية.
وتقع المدينة إلى الشمال مباشرة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، ولعبت خيرسون دورا حاسما في جهود موسكو الأوسع للسيطرة على مناطق الجنوب الأوكراني.
وأطلقت روسيا فجر 24 شباط/ فبراير الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
بوتين: المفاوضات مع أوكرانيا وصلت إلى طريق مسدود
بايدن: لا يمكن لبوتين البقاء بالسلطة.. والبيت الأبيض يستدرك
انفجارات عنيفة في لفيف الأوكرانية.. بايدن يصف بوتين بـ"الجزّار"