خسرت الخطوط الجوية القطرية، الثلاثاء، أول جولة قضائية في نزاعها مع شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص".
ورفض القاض البريطاني، ديفيد واكسمان، الثلاثاء، طلبا من الخطوط الجوية القطرية لإجبار إيرباص على مواصلة صنع طائرات إيه321نيو في انتكاسة لشركة الطيران الخليجية في نزاعها القانوني الأوسع نطاقا مع العملاق الأوروبي لصناعة الطائرات.
ويعني الحكم البريطاني أن "إيرباص" لها الحرية في تسويق الطائرات المطلوبة لشركات طيران أخرى، ما يعني أن "القطرية" ستضطر إلى إيجاد طرق أخرى لتلبية احتياجاتها من الطائرات ضيقة البدن. بينما يستمر النزاع المنفصل بين الجانبين حول سلامة طائرات إيه350 الأكبر حجما.
كانت الخطوط القطرية طلبت من محكمة في لندن إصدار أمر قضائي لمنع "إيرباص" من إلغاء عقد 50 طائرة، وهو ما رفضه القاضي اليوم، وقال عند إصدار الحكم: "في الواقع، قطر قادرة على توفير طائرات بديلة بشكل جيد لتعويض النقص في طائرات (إيه 321)" التي من المفترض أن يتم وضعها في الخدمة خلال الربع الرابع من عام 2023.
وفي كانون الثاني/ يناير، ألغت إيرباص صفقة "إيه 321 نيو" ردا على رفض قطر تسلم طائرات إيه350 في نزاع منفصل متعلق بالقوانين والسلامة بشأن الأضرار السطحية للطائرة الأكبر حجما.
وأثار قرار إلغاء صفقة إيه321نيو قلق بعض شركات الطيران، إذ وصفه رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي بأنه تطور "مقلق" في أحد أركان السوق حيث تتمتع إيرباص بأغلب الطلبات الجديدة.
وتتهم إيرباص الخطوط الجوية القطرية، أكبر عملاء الطائرة إيه350، ببث مخاوف باطلة بشأن السلامة لتجنب استلام طائرات في وقت يضعف فيه الطلب ومن أجل مطالبة بتعويض قدره مليار دولار.
وتقول الخطوط القطرية إنه من الصواب التوقف عن تلقي تسليمات إيه350 على خلفية ما تصفها بمخاوف حقيقية تتعلق بالسلامة من جانب الجهة التنظيمية في الدوحة بشأن فجوات أو تآكل في طبقة للحماية من البرق، والتي صارت مكشوفة بسبب تشقق الطلاء على أكثر من 20 طائرة إيه350 موقف تحليقها.