طالب
المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بإجراء تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين
عن قتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
وأعلنت
وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، في بيان مقتضب وصل "عربي21"، عن استشهاد
مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة، بعد إصابتها برصاصة في رأسها من
قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين فجر اليوم.
وحث السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي على إجراء تحقيق شامل.
وقالت الوحدة الدبلوماسية الأمريكية لشؤون فلسطين: "تعازينا الحارة في وفاة الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي كانت معروفة لنا ولجميع الفلسطينيين، رحمها الله".
ولفتت الوحدة التابعة للسفارة الأمريكية، في تغريدة، إلى أنها "تشجع على إجراء تحقيق شامل في وفاة (أبو عاقلة) وإصابة زميلها الصحفي علي السمودي".
من جهته، أعرب الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغال بوينو، عن صدمته جراء استشهاد الصحفية أبو عاقلة وطالب بفتح تحقيق "مستقل وسريع".
وقال في تغريدة: "لقد صدمنا بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء تأديتها لعملها في تغطية التوغل الإسرائيلي في جنين. نعرب عن خالص تعازينا لعائلتها وندعو إلى إجراء تحقيق مستقل وسريع لتقديم الجناة إلى العدالة".
وفي السياق، دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أيضا إلى إجراء تحقيق "فوري وشامل" في مقتل الصحفية أبو عاقلة ومحاسبة المسؤولين.
وكتب على تويتر: "أدين بشدة مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي أصيبت برصاصة حية صباح اليوم، أثناء تغطيتها لعملية نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة".
وأضاف: "أدعو إلى إجراء تحقيق فوري وشامل ومحاسبة المسؤولين، لا ينبغي أبدا استهداف العاملين في وسائل الإعلام".
من
جهتها أعلنت النيابة العامة الفلسطينية، الأربعاء، أنها باشرت بإجراءات التحقيق في جريمة
إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، الصحفية شيرين أبو عاقلة، واستهداف الصحفي علي السمودي
في مخيم جنين.
وأوضحت
النيابة العامة في بيان صحفي، أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة
بتوثيق الجرائم الداخلة باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب
المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إلى تحقيق دولي تشارك فيه الأمم المتحدة ومختلف الأطراف للتحقيق بجريمة اغتيال أبو عاقلة، مشيرا إلى أن فلسطين مستعدة أن تكون جزءا من لجنة تحقيق دولية ذات مصداقية.
وأضاف اشتية، في بيان، أن دولة فلسطين مستعدة لتوفير الدعم اللازم للجنة تحقيق مستقلة، وتتحفظ أن تكون إسرائيل جزءا منها وتعتبر أنه يقوض مصداقية التحقيق.
وأكد رئيس الوزراء أن الجهات الرسمية ستتابع مع نقابة الصحفيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة هذه الجريمة، تمهيدا لرفعها للمحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الوطنية المختصة، وصولا إلى ملاحقة ومحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب.
اقرأ أيضا: إدانات واسعة لجريمة اغتيال الاحتلال الصحفية شيرين أبو عاقلة
وتعهدت شبكة الجزيرة الإخبارية التي تعمل لديها أبو عاقلة بـ"بملاحقة الجناة قانونيا مهما حاولوا التستر على جريمتهم، وتقديمهم للعدالة".
واتهمت الشبكة قوات الاحتلال
الإسرائيلي باستهداف مراسلتها في الضفة الغربية شيرين أبو عاقلة وقتلها "بدم
بارد".
واعتبرت الشبكة ما جرى، في بيان، "جريمة قتل
مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية أقدمت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وشددت
الخارجية القطرية على ضرورة "مساءلة الاحتلال على هذه الجريمة المروعة وتقديم
الضالعين فيها إلى العدالة الدولية".
واعتبرت الخارجية
القطرية ما حدث "جريمة شنيعة وانتهاكا صارخا للقانون الإنساني وتعديا سافرا على حرية الإعلام".
وحملت الجامعة
العربية حكومة
الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي قالت إنها "تستدعي المساءلة
الدولية وملاحقة مرتكبيها أمام جهات العدالة الدولية المختصة بكل ما تمثله من أركان
كجريمة حرب وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي".
ولقيت الجريمة الإسرائيلية الجديدة تنديدا عربيا ودوليا واسعا.
ووصفت الحكومة الأردنية مقتل أبو عاقلة بـ"جريمة الاغتيال البشعة". وطالب وزير الخارجية أيمن الصفدي بتحقيق حقيقي وشفاف يفضي إلى محاسبة مرتكبي الجريمة
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشّبول: "ندين هذه الجريمة النَّكراء التي ارتكبت بدم بارد بحق صحفيين يرتدون اللباس الرسمي المميز للصحفيين والإعلاميين".
وشدَّد على أن هذه الجريمة تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، وللمواثيق والأعراف الدولية، التي تنص على وجوب حماية الصَّحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، داعيا المجتمع الدَّولي إلى التحرك من أجل حماية الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام.
وطالب وزير الخارجية الهولندي بالتحقيق باغتيال أبو عاقلة، وقال: أشعر بالصدمة لوفاة صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة ويجب التحقيق في الملابسات والظروف.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي اغتيال أبو عاقلة وقالت إنه يشكل خرقا واضحاً للقوانين والأعراف الدولية ويستدعي التحقيق الفوري والمحاسبة.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الصينية: "نشعر بالصدمة ونعارض بشدة أعمال العنف ضد الصحفيين الذين يؤدون واجباتهم ونأمل أن يتم التعامل مع الحوادث ذات الصلة وفقا للقانون والعدالة".
وأدانت الكويت جريمة اغتيال أبو عاقلة، وقالت الخارجية في بيان إنه "على المجتمع الدولي فتح تحقيق لمساءلة مرتكبي هذه الجريمة البشعة وملاحقتهم أمام جهات العدالة الدولية".
وأدانت مؤسسة "العدالة الواحدة
لحقوق الإنسان" جريمة اغتيال أبو عاقلة.
وقالت المؤسسة، مقرها باريس،
في بيان "إعدام أبو عاقلة يمثل انتهاكاً صريحاً لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان،
وأبرزها الحق في الحياة، وكذلك قواعد القانون الدولي الإنساني التي تشدد على الحماية
الممنوحة للصحافيين في مناطق النزاعات من كافة أشكال الهجوم المتعمد".
وطالبت المجتمع الدولي، وخاصة
الاتحاد الأوروبي والحكومة الفرنسية، باستنكار إعدام الصحفية أبو عاقلة، والضغط على
السلطات الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها بحق الصحافة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدانت مصر اغتيال أبو عاقلة،
وطالبت الخارجية المصرية بـ"البدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي إلى تحقيق
العدالة الناجزة".
وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث
الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن تلك الجريمة بحق الصحفية الفلسطينية خلال تأدية عملها
تُعد انتهاكًا صارخًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وتعديًا سافرًا على حرية
الصحافة والإعلام والحق في التعبير، مُطالبًا بالبدء الفوري في إجراء تحقيق شامل يُفضي
إلى تحقيق العدالة الناجزة.
بدورها، أدانت تونس اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الغادر، أثناء تغطيتها لعملية اجتياح مدينة جنين.
واستنكرت وزارة الخارجية في بيان لها مساء الأربعاء، "هذه الجريمة التي اعتبرت أنّها "تعكس مجدّدا إمعان القوة القائمة بالاحتلال في سياسة القتل الممنهج وانتهاك القانون الإنساني الدولي والتعدي السافر على حرية الإعلام ضاربة عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية".
ودعت الخارجية المجموعة الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ولسياسة الإفلات من العقاب التي ما فتئت قوات الاحتلال تتحصن بها طيلة أربع وسبعين عاما (74) من الاحتلال.
وشدّدت الخارجية في بيانها على أنّ حماية الصحفيين في مناطق النزاع مسؤولية دولية واجبة وموجبة للمحاسبة بمقتضى القانون الدولي الإنساني ولا يمكن الاستمرار بأيّ شكل من الأشكال في التعامل مع القضايا الدولية ذات الصلة بالعدوان والاحتلال وانتهاكات قانون الإنسان بانتقائية ومقاييس مختلفة.
كما أدان مجلس الشورى القطري، الأربعاء، اغتيال الصحفية الفلسطينية، مراسلة شبكة "الجزيرة"، شيرين أبو عاقلة، مطالبًا برلمانات العالم بإدانة الواقعة.
وقال حسن بن عبدالله الغانم رئيس المجلس، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن "هذه الجريمة تهدف إلى منع الإعلام من أداء رسالته".
وأضاف: "ندين أنا وإخواني وأخواتي أعضاء مجلس الشورى، بأشد العبارات، هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق الصحافة التي تسعى وراء الحقيقة، ونحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها".
ودعا رئيس المجلس، "برلمانات العالم إلى إدانة هذه الجريمة والضغط من أجل تحقيق دولي، ينال فيه الجاني العقاب المستحق".
كما أدان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة فضائية "الجزيرة" القطرية، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا أن إسرائيل لا يمكنها إخفاء جرائمها بقتل الصحفيين.
وقال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الحزب، عبر بيان: "لا يمكن لإسرائيل التي تقتل بلا مبالاة الفلسطينيين الأبرياء كل ساعة وكل يوم، دون التفرقة بين الأطفال والنساء وكبار السن، التستير على جرائمها ضد الإنسانية بقتل الصحفيين".
وأضاف: "أتمنى الرحمة من الله لمراسلة الجزيرة شيرين أبو عقيلة التي استشهدت برصاص قوات الإسرائيلية".
وتابع: " كفى. يجب على المجتمع الدولي أن يحاسب إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية".