أحيا فلسطينيون في بيروت الإثنين ذكرى مرور 50 عاماً على عملية مطار اللد في تل أبيب عام 1972، والتي أسفرت عن مقتل 26 إسرائيليا وإصابة نحو 80 آخرين.
وفي ظهور نادر، شارك كوزو أوكاموتو (74 عاماً)، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة للعملية التي وقعت في 30 أيار/مايو 1972، في إحياء الذكرى في مقبرة الشهداء في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
ووضع المشاركون إكليل زهور على قبر رمزي لمنفذي العملية اللذين قتلا، ورفع أوكاموتو، الذي بدا نحيلاً وقد غزا الشيب شعره، علامة النصر.
وخططت للعملية التي نفذها الجيش الأحمر الياباني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي برز دورها في ذلك الوقت بسبب عمليات خطف الطائرات التي نفذها.
وقال أبو يوسف، أحد مسؤولي الجبهة الشعبية في لبنان والمسؤول عن تأمين احتياجات أوكاموتو في لبنان، "كوزو أتى ليدافع عن حرية شعب سلبت أرضه منه، وهو مؤمن بحق هذا الشعب، ومؤمن بالعدالة وبحرية الإنسان".
وشارك ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في إحياء الذكرى فضلا عن ممثل لحزب الله، العدو اللدود لإسرائيل.
وبعد 13 عاماً في السجون الإسرائيلية، أطلق سراح أوكاموتو الذي اعتنق الإسلام، بموجب صفقة تبادل في أيار/مايو عام 1985.
وفي لبنان، أمضى سنوات عدة في مخيمات الجيش الأحمر الياباني والجبهة الشعبية في شرق البلاد قبل توقيفه ورفاقه في العام 1997 في قضية تزوير مستندات.
وبضغط من طوكيو، رحّل لبنان أربعة عناصر من الجيش الأحمر إلى اليابان في العام 2000، لكن بعد ضغوط من الفصائل الفلسطينية وتظاهرات داعمة له، أطلق سراح أوكاموتو وتم منحه اللجوء السياسي، ليكون أول وآخر لاجئ سياسي في لبنان.
ويعيش أوكاموتو منذ ذلك الحين برعاية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
اقرأ أيضا: اليابان تفرج عن مؤسسة "الجيش الأحمر".. مناصرة لفلسطين
الغارديان: ماذا تعني إحالة جريمة اغتيال أبو عاقلة لـ"الجنائية"؟
طهران تشيّع جثمان العقيد خدائي وتتعهد بالانتقام
نجم سينمائي يدين وحشية الاحتلال.. وينعي "أبو عاقلة"