رجحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق صافرات الإنذار في وسط وجنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة للتحذير من هجوم صاروخي، جراء هجوم إلكتروني، ما تسبب بحالة إرباك لدى الأجهزة المعنية وذعر.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "مديرية الأمن السيبراني" (INCD)، "تعتقد أن هجوما إلكترونيا كان وراء إطلاق تحذير صاروخي وقع بعد ظهر أمس الأحد في أجزاء من القدس وإيلات"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأوضحت الإذاعة، أن "السلطات المعنية صدرت لها تعليمات باتخاذ إجراءات وقائية ضد التهديدات".
وأفاد نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، وعضو الكنيست يائير غولان عن حزب "ميرتس"، بأن "إسرائيل تستعد لمحاولات إيرانية لتنفيذ هجمات إلكترونية"، مضيفا أنه "لم يتم اختراق نظام الإنذار لكنه مقلق للغاية، وفي حال كان هناك خرق، فيجب إغلاقه على الفور".
ودوت أمس صفارات الإنذار لمدة ساعة تقريبا في مدينة القدس المحتلة وسط البلاد، وفي إيلات جنوبا، بسبب ما يعتقد أنه "خلل في نظام الإنذار"، رغم أن سلطات الاحتلال لا تزال تعتبر أن "السبب لا يزال مجهولا".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ"جمعية الإنترنت الإسرائيلية"، يورام هاكوهين: "لا يبدو أن الهجوم قد أضر بالبنية التحتية المحددة في إسرائيل على أنها خطيرة، وفي الوقت نفسه أصبح من الواضح مرة أخرى مدى الضرر اللاحق بالأنظمة المدنية الذي يعطل حياة الجمهور الإسرائيلي".
واتهم جهاز الأمن السيبراني الإسرائيلي بـ"القصور في حماية البنى التحتية المدنية، فهذا ليس أول هجوم.. يلزمنا رفع مستوى الوعي ويجب تنفيذ تدابير الحماية الإلكترونية في جميع الأماكن".
وأكدت صحيفة "معاريف"، أن "الإنذار تسبب في حالة من الذعر بين الجمهور الإسرائيلي الذين بدأوا في البحث عن الملاجئ".
وأكد أحد الإسرائيليين للصحيفة، بأن "صفارات الإنذار تسببت لنا بالصداع، وهذا شعور مزعج أن تسيطر عليك هذه الضوضاء العالية في محيطك".
اقرأ أيضا: مستوطنون يقتحمون "الأقصى".. واعتقالات بالقدس والضفة
"مناورة لسرايا القدس"
في سياق متصل، أطلقت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الاثنين، مناورة عسكرية، في قطاع غزة، تستمر لعدة أيام.
وأطلقت سرايا القدس، بحسب الناطق باسمها "أبي حمزة"، على هذه المناورة، اسم "عزم الصادقين"، وقالت إنها ستجري داخل أراضي قطاع غزة.
وقال أبو حمزة في بيان سابق، إن هذه المناورة تأتي "استكمالاً للإعداد والتجهيز، واستعداداً لأي معركة مقبلة".
وأضاف، إن المناورة "ستحاكي عمليات ميدانية مختلفة، بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية، أبرزها الوحدات الصاروخية والمدفعية".
وتهدف المناورة، وفق أبو حمزة، إلى "رفع الجهوزية القتالية لدى عناصر السرايا، وللتأكيد على استمرار المشوار الطويل الممتد بالمشاغلة والمراكمة حتى التحرير والعودة".
وأشار إلى أن تنفيذ هذه المناورة، سيستمر على مدار أيام.
ووفق مقطع فيديو، نشرته سرايا القدس، فإن من المقرر أن يتخلل هذه المناورة إطلاق "صواريخ وقذائف باتجاه البحر"، على أهداف "افتراضية".
وتزامنا مع المناورة، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، عن "وقف حركة الصيد ومنع دخول القوارب والمراكب بشتى أنواعها في المنطقة البحرية المُمتدة من جنوب مدينة غزة، وحتى نهاية الحدود البحرية لمدينة خانيونس، جنوب القطاع".
أحاديث إسرائيلية متزايدة عن قرب التطبيع مع السعودية
بلينكن: نسعى إلى تحقيق المحاسبة بجريمة اغتيال أبو عاقلة
50 عاما على عملية "مطار اللد".. وظهور نادر لأحد المنفذين