عمت احتجاجات شعبية واسعة مدنا وشوارع رئيسية في كل من سريلانكا والإكوادور والأرجنتين، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية الصعبة، ورفضا لغلاء الأسعار.
وفي سريلانكا اقتحمت حشود غاضبة، القصر الرئاسي، وأشعلوا النار في منزل رئيس الوزراء، ما اضطر الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا للفرار، معلنا عزمه على التنحي.
وتدفق آلاف المتظاهرين الغاضبين إلى العاصمة كولومبو، للمطالبة باستقالة الرئيس بعد أشهر من الاحتجاجات على سوء إدارة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بسريلانكا.
والاثنين قال مكتب رئيس الوزراء السريلانكي، إن الحكومة بأكملها ستستقيل بمجرد التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب وذلك في إطار مساعي السلطات لحل أزمة سياسية ناجمة عن أزمة اقتصادية عميقة.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنجه الذي عرض بالفعل تقديم استقالته في وقت سابق: "كل الوزراء الذين شاركوا في المناقشات اتفقوا على أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب؛ فسيكونون مستعدين لتسليم مسؤولياتهم إلى تلك الحكومة".
وفي الإكوادور، احتشد الآلاف في العاصمة، احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي، وعدم توافر السلع الغذائية وغلاء الأسعار.
وهاجمت الحشود البرلمان، ما أدى إلى تصادم مع الشرطة التي حاولت منع المتظاهرين من دخول البرلمان.
وفي الأرجنتين وصلت المظاهرات الحاشدة إلى أبواب قصر الرئاسة في العاصمة بوينس آيرس، في انتقادات لحكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز، بسبب الفقر والتضخم المرتفع والدين العام الضخم.
وعلى إثر المظاهرات، دعا فرنانديز إلى الوحدة، في ظل مواجهته تحديا متزايداً من جناح يساري متشدد في الائتلاف الحاكم يريد زيادة الإنفاق الحكومي لتخفيف مستويات الفقر المرتفعة والتضخم.
وتواجه الأرجنتين المنتج الرئيسي لفول الصويا والذرة تضخما يتجاوز معدله الـ60% وضغوطاً ضخمة على عملة البيزو وارتفاع تكاليف استيراد الغاز، التي تستنزف احتياطيات العملات الأجنبية الضعيفة بالفعل.
ودعا فرنانديز في كلمة في الذكرى السنوية لإعلان استقلال الأرجنتين إلى الوحدة، وطلب من مختلف الفصائل العمل من أجل ذلك.
وقال إن البلاد بحاجة إلى مسؤولية اقتصادية لأن تدني احتياطيات العملات الأجنبية وارتفاع التضخم العالمي "يلحق ضررا خطيرا" بالاقتصاد المحلي.
مظاهرات نادرة بالصين ضد الفساد.. والأمن يعتدي على المحتجين
رئيس سريلانكا يفر من مقر إقامته.. ومتظاهرون يقتحمونه
الأرجنتين: قائد الطائرة المحتجزة على علاقة بالحرس الإيراني