سحب نواب أمريكيون مقربون لليونان مشروع قانون في الكونغرس يعيق بيع الولايات المتحدة مقاتلات "أف16" لتركيا، ولكن ستجري المناقشة على مشروع آخر يضع شروطا لإتمام الصفقة.
وكانت لجنة القوانين في مجلس النواب ناقشت مؤخرا قانون تفويض الدفاع الوطني والذي يتضمن ميزانية "البنتاغون" لعام 2023.
وذكرت صحيفة "حرييت"، أن مشرّعين ديمقراطيين معروفين بقربهم من "اللوبي اليوناني" في مجلس النواب اتخذوا خطوة للخلف، أمام النهج الإيجابي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن بيع مقاتلات "أف16" الأمريكية لتركيا.
وسحب كريس باباس المولود في اليونان، وفرانك بيلون المولود في إيطاليا، وهما عضوان في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي ومقربان من "اللوبي اليوناني" أحد مشروعي قانون قدما بشكل منفصل بشأن بيع مقاتلات "أف16" لتركيا، فيما تم التنقيح على مشروع القانون الآخر.
وتضمن مشروع القانون الذي تم سحبه، طلبات أكثر صرامة مقارنة بالمشروع المنقح بشأن بيع "أف16" لتركيا.
اقرأ أيضا: هل تماطل الولايات المتحدة في بيع تركيا مقاتلات "أف16"؟
وطلب مشروع القانون المعدل الذي اعتمدته لجنة القواعد في مجلس النواب والمتوقع أن يصوت عليه الكونغرس من الرئيس الأمريكي "تقديم تفسيرات مفصلة للجان ذات الصلة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ حول ما إذا كان بيع طائرات أف16 لتركيا أو تحديثها يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، والخطوات الملموسة بشأن عدم استخدامها بالتحليق فوق الأراضي اليونانية".
وقالت "حرييت" إن عبارة "التحليق فوق (اليونان)" في مشروع القانون الذي تم تمريره في لجنة القوانين تستند على مطالبات اليونان والتي تزعم أن الطائرات الحربية التركية "حلقت فوق الجزر المأهولة" في بحر إيجة في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير ونيسان/ أبريل من العام الماضي 15 مرة، و120 مرة في الفترة ذاتها من العام الجاري، وتعتبر هذه الطلعات الجوية "انتهاكا لسيادتها".
وأوضحت الصحيفة التركية، أن سلاح الجو التركي لا يرد إلا على انتهاكات استفزازية للمجال الجوي التركي من قبل الطائرات اليونانية.
ونص مشروع القانون الذي تم سحبه على منع الرئيس الأمريكي من الموافقة على بيع أسلحة إلى دولة عضو في الناتو انتهكت سيادة أو سلامة الأراضي أو المجال الجوي لدولة عضو في الناتو في العام الماضي.
لكن هذا المنع لن يطبق إلا إذا أكد الرئيس الأمريكي أمام لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب أن عضو الناتو "المخالف" لم ينتهك سيادة الدولة الأخرى خلال الأشهر الستة الماضية.
ومؤخرا أكد الرئيس الأمريكي عقب لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدريد، دعمه لبيع المقاتلة الأمريكية إلى تركيا، لكن تنفيذ ذلك يحتاج لموافقة الكونغرس.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قدمت تركيا طلبا لشراء 40 مقاتلة "أف16"، وما يقارب 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أرسلت رسالة توصية إلى الكونغرس تفيد بأن بيع مقاتلة "أف16" إلى تركيا يخدم المصالح الأمريكية.
روسيا تنسحب من تل رفعت وتؤكد رفض العملية التركية بسوريا