انتقدت صحيفة عبرية أداء الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع موجات الحر الشديد التي تضرب البلاد، كاشفة عن "وفيات زائدة" بين الإسرائيليين بسبب الحر.
وقال "هآرتس" إن "أوروبا تشتعل بموجة حر رهيبة"، منوهة بأن "تجاهل أزمة المناخ أدى إلى درجات حرارة وكأنها مأخوذة من علم الخيال؛ 47 درجة في البرتغال، 45 في إسبانيا، 41 في فرنسا، في لندن، حسب التوقعات، ستصل درجة الحرارة إلى 40 درجة، وأحصت السلطات في إسبانيا والبرتغال حتى الآن أكثر من 600 ضحية، وفي بريطانيا تخشى السلطات من مئات الموتى بسبب الحر".
ورأت أن "موجات الحر تشبه القتلة الهادئين والفتاكين، الحديث لا يدور فقط عن الموت في أعقاب الجفاف أو ضربة شمس، بل أيضا الموت في أعقاب جلطة، إصابة حادة بالكلى، وتفاقم أوضاع طبية عضال مثل عدم ضخم الدم إلى القلب".
ولفتت الصحيفة إلى أن "ارتفاعات سريعة في درجات الحرارة تمس بقدرة الجسد على توازن حرارته"، وحسب منظمة الصحة العالمية، "أكثر من 166 ألف شخص توفوا بدرجات حرارة متطرفة كانت بين عامي 1998-2017".
وكشف تحقيق سابق لـ"هآرتس" قبل نحو عام، أن هناك "وفيات فائضة بنحو 150 إسرائيليا بموجة حر متطرفة في أيار/ مايو 2020".
اقرأ أيضا: أوروبا تعاني موجة حر وحرائق غير مسبوقة.. غوتيرش: انتحار جماعي
وبعد نشر التحقيق الصحفي، أمرت وزيرة حماية البيئة تمار زندبرغ بإجراء "بعمل بحث يفحص لأول مرة العلاقة بين وفيات الإسرائيليين وموجة الحر".
وأشارت الصحيفة إلى أن "نتائج البحث نشرت الشهر الماضي، وكشفت معط صادم؛ خلال 8 موجات حر وقعت في إسرائيل بين 2102 وحتى 2020، توفي ما لا يقل عن 363 إسرائيليا، بما وصف كـ"وفيات زائدة".
وذكر باحثون أنه "بالمتوسط؛ كل موجة حر في إسرائيل قد تؤدي لموت نحو 45 شخصا، يحتمل أن تكون حياتهم قد نجت لو كان هناك استعدادات مناسبة".
وأكدت "هآرتس" أنه "رغم هذه النتائج القاسية، إسرائيل غير جاهزة لمواجهة موجات الحر، وأجهزة الصحة، الأمن والرفاه؛ لم تجر أي تغيير في أنظمة عملها عقب النتائج، وفي سلطة الطوارئ -الجسم المسؤول في وزارة الأمن عن التنسيق بين هيئات الطوارئ- أعلنوا بعد النشر أنهم لا يرون في موجات الحر المتطرف تهديدا خطيرا بما يكفي لإدخالها إلى خريطة التهديدات الإسرائيلية".
وبحسب معطيات سلطة الأحوال الجوية الإسرائيلية، "بدأ التزايد في عدد موجات الحر التي وقعت في إسرائيل، ومن المتوقع أن تمتد وتشتد في العقود القادمة، وسلطات الصحة، الرفاه والأمن ملزمة بأن تبلور خطة للاستعداد ولمساعدة الإسرائيليين عند موجات حر من خلال سلسلة خطوات؛ مثلا، توزيع مروحيات للعجائز وللفئات السكانية التي تعيش في فقر، فتح مراكز للتبريد، منع الأعمال اليدوية مثل البناء في ساعات الحر، كما يجب على المستشفيات ترتيب معطيات الإصابات والوفيات في موجات الحر، وهكذا على الأقل، كبداية، تعرف كم من الإسرائيليين توفوا في الزمن الحقيقي وليس فقط بأثر رجعي".
تقدير إسرائيلي: شعبية "بن غفير" تزداد رغم مواقفه العنصرية
الإعلام الإسرائيلي يرصد أخطاء بينيت والتحديات أمام لابيد
صفقة وشيكة بين السعودية ومصر والاحتلال بشأن تيران وصنافير