الموضوع ليس جديدا على النقاش في العالم العربي والعالم الإسلامي خلال السنوات المائة الماضية، ولا سيما في نهاية فترة الخلافة العثمانية وبعد سقوط هذه الخلافة في العام 1924 وإلى اليوم
بعد فشل الثورات الشعبية والانقضاض على ما حققته من إنجازات، وآخر هذه الانقلابات ما حصل في تونس من تغيير دستوري وإنهاء الدستور الذي أقرته الثورة الشعبية، وكذلك ما يجري من صراعات وأحداث في أكثر من بلد عربي والهجمة القوية على الحركات الإسلامية وتجاربها في الحكم، عاد الموضوع للنقاش مجددا
مقاربة جديدة بين حدين: الحد الأول أنه لا يمكن إبعاد الدين عن الشأن العام؛ نظرا لدوره الأساسي في الحياة وفي الكون وأن كل المقاربات لإبعاده لم تنجح، والحد الثاني إيجاد مساحة بين دور الدين وبين دور الدولة والمجال العام؛ كي لا يتحول دور الدين إلى عامل لزيادة العصبيات والعنف