أعلنت وزارة العدل الأمريكية توجيه اتهامات جنائية لعضو في الحرس الثوري الإيراني؛ بدعوى محاولته تدبير اغتيال جون بولتون، في حين نفت طهران صحة هذه "المزاعم"، وفق وصفها.
وبولتون شغل مناصب رفيعة في الأمن القومي خلال إدارتي دونالد ترامب وجورج بوش.
وبحسب الاتهام الأمريكي، فإنه تم التخطيط لمحاولة الاغتيال كعقاب على الضربة الجوية الأمريكية في 2020، التي قتلت قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني.
يقول المدعون إن "شهرام بورصافي، وهو مواطن إيراني يبلغ من العمر 45 عامًا وعضو في الحرس الثوري الإيراني، حاول دفع 300 ألف دولار لشخص في الولايات المتحدة لقتل بولتون".
اقرأ أيضا: جون بولتون يعترف: ساعدت في التخطيط لانقلابات في الخارج
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن بورصافي لم يعتقل، ولا يزال طليقا. وأصدرت السلطات الفيدرالية إعلاني "مطلوب"، الثلاثاء، أحدهما بالإنجليزية والآخر بالفارسية.
وبحسب وثائق المحكمة، اتصل بورصافي بالشخص المقيم في الولايات المتحدة -الذي كان يعمل سرًا كمخبر لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والمعروف أيضًا باسم "مصدر بشري سري" أو CHS- وطلب منه التقاط صور لبولتون "لكتاب كان بورصافي يكتبه".
وسأله لاحقًا عما إذا كان بإمكان المخبر توظيف شخص "للقضاء على شخص ما"، تم الكشف لاحقًا على أنه بولتون، ووعد بتوفير الحماية للمخبر والقاتل، كما يقول المدعون.
وأضافوا أن بورصافي اقترح أن القتل يجب أن يتم "بالسيارة"، وقدم للقاتل عنوانًا لمكتب بولتون، وأشار إلى أن الهدف كان معتادًا على المشي بمفرده.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، سافر المخبر إلى واشنطن العاصمة، وأرسل صور بورصافي لمكتب بولتون، وأوصاف المبنى. ويُزعم أن بورصافي قال إن القتل يجب أن يحدث في مرآب المبنى، حيث كانت منطقة "مزدحمة".
ودفع بورصافي مرارًا وتكرارًا إلى أن القتل يجب أن يحدث قريبًا، وأخبر المخبر أنه لا ينبغي أن يقلق بشأن ما بعد ذلك، وأن "الأمر يشبه عبور الشارع: كان من الأفضل عدم قضاء الكثير من الوقت في البحث في اتجاه واحد، ولكن فقط للقيام بذلك".
اقرأ أيضا: مسؤولة أممية: بولتون أعطى حفتر ضوءا أخضر للهجوم على طرابلس
وقال المدعون إن بورصافي، بحسب شبكة "سي أن أن" الأمريكية، كان لديه مصدر ينصحه بتحركات بولتون، وشجع المخبر على الذهاب إلى تلك المواقع.
ولم يقدم المدعون أي تفاصيل تحدد من كان يخبر بورصافي عن مكان بولتون.
وبحلول كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2022، تزايدت شكوك بورصافي وآخرين في إيران تجاه الأمريكي الذي كان يتحدث معه، وما إذا كان الاغتيال سيحدث، بحسب وثائق المحكمة.
واقترح بورصافي على المخبر أشخاصًا آخرين أسهل في الولايات المتحدة قد يكون قادرًا على استهدافهم قبل قتل بولتون.
نفي إيراني
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإيرانية المزاعم الأمريكية بشأن تآمر الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
وقالت الخارجية إن "المزاعم الأمريكية بشأن التآمر على قتل بولتون لا أساس لها من الصحة، ودوافعها سياسية".
ولم يصدر تعليق من بولتون أو ممثل عنه بشأن ما أوردته وزارة العدل الأمريكية حتى الآن.
وبحسب الوثائق الأمريكية، فإن شهرام بورصافي معروف أيضا باسم مهدي رضائي، وهو عضو في الحرس الثوري.
جنازات لـ5 ضباط إيرانيين قتلوا بحلب.. منهم "مقطوع الرأس"
ابن جاسم يدعو أوروبا للانفتاح على الصين لكسر هيمنة أمريكا
وزير سعودي يعلّق حول نوايا شراء منظومات صاروخية صينية