أعلن الجيش الأوكراني صباح الاثنين عن استعادة "أكثر من 20 بلدة"، خلال 24 ساعة، وما مساحته 500 كم2 خلال أسبوعين، في إطار هجومه المضاد على الجيش الروسي.
وقال الجيش الأوكراني في تقريره الصباحي: "يتواصل تحرير البلدات من الغزاة الروس في منطقتي خاركيف ودونيتسك" في شرق أوكرانيا موضحا أنه على امتداد خط المواجهة "تمكنت القوات الأوكرانية من طرد العدو من أكثر من 20 بلدة" خلال 24 ساعة.
وأكد تقرير الجيش أنه "خلال تراجعها، تهجر القوات الروسية مواقعها على عجل وتفر".
وتؤكد أوكرانيا أنها استعادت منذ مطلع أيلول/ سبتمبر، حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر مربع من أراضيها في منطقة خاركيف خصوصا.
ومساء الأحد، سجل انقطاع للتيار الكهرباء في مناطق عدة في شرق البلاد وشمالها وجنوبها ووسطها عزته السلطات الأوكرانية إلى قصف روسي. وفي خاركيف طال القصف المحطة الحرارية رقم 5 وهي ثاني أكبر محطات البلاد على ما أفادت به الرئاسة الأوكرانية.
وأعيد التيار سريعا في أجزاء من المناطق المشمولة بالقصف. وقال المسؤول في الرئاسة كيريلو تيموشينكو على تليغرام: "أعيد التيار الكهربائي والمياه بنسبة 80 بالمئة" في منطقة خاركيف.
غارات روسية
وأعلن الكرملين الاثنين، أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا سيستمر حتى "تحقيق الأهداف" في وقت انسحبت فيه القوات الروسية من مناطق تابعة لكييف في الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "العملية العسكرية الخاصة ستستمر حتى تتحقق الأهداف المحددة في البداية"، ورأى من ناحية أخرى أنه "لا يوجد أي احتمال للتفاوض" بين موسكو وكييف في الوقت الحالي.
وذكرت وزارة الدفاع أن القوات الروسية تشن ضربات جوية على القوات الأوكرانية في منطقة خاركيف، بحسب ما ذكرت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة.
ونشرت وزارة الدفاع أمس الأحد، خريطة تظهر أن قواتها قد تخلت عن كل منطقة خاركيف تقريبا، بعد هجوم مضاد خاطف لأوكرانيا الأسبوع الماضي أجبر روسيا على التخلي عن سلسلة من معاقلها الرئيسية في الإقليم.
اقرأ أيضا: توقف العمل في زابوريجيا.. وروسيا تعيد تجميع قواتها بعد خسائر
الوضع في زابوريجيا
قال فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا، إنه سيصبح من الممكن إعادة تشغيل المحطة الكهروذرية، عندما يتم إصلاح خط نقل الطاقة وابتعاد خطوط التماس مع العدو عن المحطة.
وأضاف روغوف: "نأمل في أن نتمكن من إعادة تشغيل المحطة بعد إبعاد خط التماس عنها وإصلاح خط نقل الكهرباء".
وأشار روغوف إلى أن إعادة التشغيل الفوري للمحطة قد لا يستغرق أكثر من بضع ساعات، لكن التشغيل الأكثر اعتدالا قد يستغرق عدة أيام.
وقال: "تتطلب عملية إعادة تشغيل المحطة، استهلاك قدر كبير من الطاقة في وقت قصير".
تنديد أممي
نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الاثنين بـ"الترهيب" الذي يتعرض له معارضو الحرب على أوكرانيا في روسيا، وبـ"أشكال الرقابة" المختلفة السارية في البلاد.
وقالت المفوّضة السامية لحقوق الإنسان بالإنابة ندى الناشف، في افتتاح الدورة الحادية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان إن في روسيا "الترهيب وإجراءات القمع والعقوبات في حق الأشخاص الذين يعبرون عن معارضتهم للحرب في أوكرانيا تقوّض ممارسة الحريات الأساسية المضمونة في الدستور، لاسيما الحق بحرية التجمع والتعبير وتكوين الجمعيات".
وقالت: "الضغوط الممارسة على الصحافيين وحجب المصادر المتاحة على الإنترنت وأشكال الرقابة الأخرى لا تتوافق مع التعددية الإعلامية وتنتهك الحق في الوصول إلى المعلومات".
ودعت موسكو إلى "إعادة النظر بالإجراءات المتخذة لتوسيع عدد المصنفين كعملاء أجانب ليشملوا من تعتبرهم روسيا تحت تأثير أجنبي، وتجريم الاتصالات غير المعلنة مع ممثلي دول أو منظمات أجنبية أو دولية تُعتبر موجهة ضد +أمن+ روسيا الاتحادية".
شتاء قارس بانتظار الأوروبيين مع شح الغاز وارتفاع أسعار الكهرباء
زيلينسكي يوبخ مترجما أثناء مؤتمر صحفي مع أردوغان وغوتيرش
هل تكشف "خطة القرم" الأوكرانية عن "ضعف" جيش روسيا؟