غادر، رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، قطر، الأربعاء، بعد أول زيارة رسمية للدوحة استغرقت يومين، التقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وشهدت زيارة السيسي الأولى للدوحة، توقيع عدد من مذكرات التفاهم وبحث تعميق التعاون في شتى المجالات والتوافق على التنسيق على تسوية أزمات المنطقة، وفقا لبيانات رسمية قطرية ومصرية.
وأكد الديوان الأميري القطري، في بيان، أن تميم والسيسي، شهدا التوقيع على "مذكّرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار وصندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الموانئ، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الشؤون الاجتماعية".
وبحسب الديوان الأميري فإنهما عقدا صباح الأربعاء "جلسة مباحثات رسمية" بحثا فيها العلاقات بين البلدين "والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها في شتى المجالات، لا سيما في مجال الاستثمار والنقل والشؤون الاجتماعية".
وأوضح مجلس وزراء قطر، خلال الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء، الأربعاء، أن زيارة السيسي إلى الدوحة بدعوة من أمير البلاد فتحت أمام البلدين آفاقا جديدة لتوسيع وتطوير التعاون في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
ورحب مجلس الوزراء بنتائج "مباحثات آل ثاني والسيسي، والتي جاءت في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، والرغبة المشتركة في تطويرها والارتقاء بها لمصلحة الشعبين الشقيقين".
وأكد المجلس، أن "مباحثات القمة القطرية المصرية ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في الدوحة، فتحت أمام البلدين آفاقا جديدة لتوسيع وتطوير التعاون في مختلف المجالات وتكثيف الجهود لخدمة القضايا العربية وتعزيز العمل العربي المشترك".
وفي وقت سابق الأربعاء، بحث أمير قطر مع رئيس النظام المصري العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية محل اهتمام مشترك، أعقب ذلك توقيع 3 مذكرات تفاهم بمجالات مختلفة، خلال لقاء عقده أمير قطر، مع السيسي في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة.
من جانبه، قال متحدث الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن السيسي "عبّر عن تقديره وامتنانه لأمير قطر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة"، مؤكدا "انفتاح مصر نحو تعميق العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، ودفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات".
وأوضح أن اللقاء بين الجانبين "شهد مناقشة سبل تعظيم العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية المشتركة".
والثلاثاء، وصل السيسي إلى الدوحة للمرة الأولى منذ توليه منصبه في 2014، في خطوة تهدف لتكريس المصالحة بين البلدين بعد قطيعة استمرت ثلاث سنوات. وكان أمير قطر زار مصر في حزيران/يونيو الماضي بهدف تكريس المصالحة.
وقطعت مصر علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017 إلى جانب كل من السعودية والإمارات والبحرين بعدما وجّهت القاهرة اتهامات للدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي أطاحها الجيش المصري من السلطة في 3 تموز/يوليو 2013، بعد انقلاب قاده السيسي -حينما كان وزيرا للدفاع- ضد أول رئيس مدني منتخب في مصر، الرئيس الراحل محمد مرسي.
وفي كانون الثاني/يناير 2021 أعادت الدول الأربع علاقاتها مع قطر. وفي نهاية آذار/مارس، أعلنت قطر أنها ستستثمر أكثر من 4,5 مليارات دولار في مصر التي عانت مشكلات اقتصادية بسبب جائحة كورونا وتفاقمت تلك المشكلات إثر الحرب الروسية على أوكرانيا ما دفع القاهرة إلى خفض قيمة عملتها بأكثر من 17 بالمئة قبل شهرين.
كما وقّع العملاق القطري "قطر إنرجي" في التوقيت نفسه اتفاقا مع شركة "إكسون موبيل" يستحوذ بموجبه على 40 بالمئة من حصتها في حقل تنقيب في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية.
"مباحثات منفردة" للسيسي مع تميم في ثاني أيام زيارته لقطر
بعد زيارة السيسي.. ناشطون: ماذا عن معتقلي "التخابر مع قطر"؟
السيسي يصل الدوحة وأمير قطر في استقباله (شاهد)