قررت النيابة العامة بتونس الإبقاء على رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي في حالة سراح بعد الاستماع له من وحدة مكافحة الإرهاب على ذمة ما بات يُعرف بقضية "التسفير إلى بؤر التوتر".
وحضر الغنوشي إلى جلسة الاستماع مساء الثلاثاء ليتواصل استنطاقه لأكثر من 16 ساعة، قبل أن يتقرر عرضه على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في وقت لاحق من الأربعاء على ذمة القضية ذاتها.
وحرص أنصار النهضة على المرابطة أمام مقر وحدة مكافحة الإرهاب بالعاصمة تونس حتى الإفراج عن الغنوشي.
وفي تصريح لـ"عربي21"، قال سمير ديلو، محامي راشد الغنوشي: "ساعات طويلة ونحن نطلع على كل المحاضر التي تم فيها ذكر اسم الغنوشي، تم الإبقاء عليه بسراح وهو الآن باتجاه منزله".
وأكد ديلو أنه "في آخر صباح اليوم سيتوجه للقطب القضائي للتحقيق معه"، مشيرا إلى أن "الملف فارغ".
وأوضح ديلو أن عشرات من تم الاستماع إليهم في ملف "التسفير" من منهم في حالة سراح أو احتفاظ سيمثلون أمام التحقيق، مرجحا إخلاء سبيل العريض والغنوشي بعد التحقيق لعدم وجود تهم جدية.
وسيتم الأربعاء التحقيق مع عشرات من الموقوفين ومن هم بحالة سراح أو احتفاظ من بينهم الغنوشي، والقياديين بحركة النهضة علي العريض والحبييب اللوز، والإطارين الأمنيين فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي وغيرهم.
والثلاثاء، قررت النيابة العامة بالوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب الإبقاء على القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز في حالة سراح بعد استكمال استنطاقه والاستماع له في ملف التسفير إلى بؤر التوتر.
اقرأ أيضا: كواليس مساءلة العريض عن تنظيم رفض سعيّد تصنيفه إرهابيا
كما أنه تقرر إحالة الحبيب اللوز في حالة تقديم أمام قطب مكافحة الإرهاب الأربعاء.
الإفراج عن قيادي بالنهضة والتحقيق مع الغنوشي بتهمة "التسفير"