إضرابات واحتجاجات تجتاح عددا من الدول الأوروبية مع توقعات بارتفاع وتيرتها واتساع رقعتها للمطالبة بزيادة الاجور، وتحسين ظروف العمل، والحد من الغلاء وسط أزمة تضخم عالمية. فما هي أبرز التحركات العمالية في أوروبا ؟
على المواطنين
الأوروبيين الاحتجاج ضد الإجراءات
"الغبية" لحكوماتهم ومعاقبتهم عليها. هذا ما كتبه دميتري ميدفيديف رئيس روسيا السابق على تليغرام، في خطوة فهمها كثيرون على أنها الهدف الأخطر الذي تسعى روسيا إلى تحقيقه. ما الذي يجري في أوروبا؟
قطع روسيا لإمدادات
الغاز بالتزامن مع فصل الشتاء هو من أخطر ما
تواجهه أوروبا، شتاء بارد
وركود وتضخم عوامل اجتمعت لتشعل موجة من الإضرابات العمالية والتظاهرات وحراك الشارع
لا ينفصل عن السياسة فهذه المعطيات
قد تنعكس بشكل مباشر على مزاج
الناخبين الأوروبيين.
صحيفة "لا
ريبوبليكا" الإيطالية وضعت سيناريو
تقول إنه محتمل، في حال استمرت
مستويات المعيشة بالتدهور سترتفع وتيرة
الاحتجاجات وتتسع رقعتها وتزداد
حدتها خلال فصل الشتاء القادم.
نحن نعيش لدفع فواتير
الكهرباء والغاز، هذا ما دفع
متظاهرين إيطاليين للنزول للشارع وراح المشهد
يتحول كرة ثلج لا تزال حتى الآن تحت السيطرة، خرجت تظاهرات ونمت احتجاجات في التشيك والنمسا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا شركات الطيران الفرنسية اضطرت إلى إلغاء ما لا يقل عن 1000 رحلة جوية على خلفية إضراب نفذه المراقبون الجويون للمطالبة بزيادة الرواتب والتعويض عن
التضخم الذي تشهده البلاد وفقا لفرانس
24.
سبق ذلك إضراب أكثر من
115 ألفا من عمال هيئة البريد الملكية للمطالبة بأجور أعلى ولمواجهة أزمة ارتفاع
تكلفة المعيشة وفواتير الطاقة والغذاء.
طيارو شركة (لوفتهانزا) بدورهم أضربوا عن
العمل للمطالبة برفع الأجور ومواجهة التضخم وفقا لنقابة الطيارين الألمان (كوكبيت)، سائقو القطارات في ألمانيا نفذوا أيضا عدة إضرابات احتجاجية مطالبين بتحسين الأجور وظروف العمل.
فيما نفذ عمال رصيف
ميناء (فيليكستو) وهو أكبر
ميناء للحاويات في بريطانيا إضرابا لأول
مرة منذ 30 عاما بمشاركة سائقي
الرافعات ومشغلي الآلات وعمال
الشحن والتفريغ ما تسبب
بتعطيل 84 % من تجارة الحاويات في بريطانيا.
خطوات إجرائية ضعيفة وعلى الرغم من اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات
طارئة إلا أن صندوق النقد الدولي لا يرى حلا أكثر
نتاجا من تدخل لمساعدة الأسر
ذات الدخل المحدود.