تسيطر عليه أمريكا والصين وبريطانيا وألمانيا.. تقرير يكشف عن"بارونات الغذاء" المتحكمة في الأمن الغذائي العالمي، والمهددة لملايين البشر بالجوع..ما القصة؟
بات أكثر من 340 مليون شخص في العالم مُهددا بالجوع وسوء التغذية، والسبب "بارونات الغذاء" المُحتكرة والمسيطرة على سلاسل الطعام العالمية، فما القصة؟
بارونات الغذاء
في الماضي كنا نتحدث عن بارونات السلاح أو المُخدرات أو المال، لكن مع جائحة كورونا وتغيرات المناخ
أو ربما أكثر الحرب الروسية الأوكرانية، تغيرت المفاهيم، لكن النشاط نفسه هو "الاحتكار".
وهذه المرة اللعب على ورقة "الغذاء"، فأصبحنا نتحدث عن البارونات أو الشركات التي تحتكر سلاسل توريد الغذاء، وفق ما عنونت به منظمة "ETC Group" للعدالة البيئية تقريرها السنوي "بارونات الغذاء 2022".
وكشفت فيه عن الأموال الطائلة والأرباح الخيالية التي تجنيها شركات الصناعات الغذائية العملاقة
جراء أزمة كورونا، إذ تستحوذ 4 منها فقط على معظم سلاسل توريد الغذاء العالمية، في وقت تتحكم فيه شركتان فقط في 40% من سوق البذور في العالم، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام "الاحتكار"
لتهديد الأمن الغذائي، وإشعال الأسعار التي تتحكم فيه أمريكا والصين وبريطانيا وألمانيا.
شاهد أيضا: أوروبا و"الغسل الأخضر"
اللوبي الصيني
ليس بجديد أن تتربّع الصين على عرش الاحتكار في سوق الغذاء، وهي صاحبة شركة "Cofco" ثاني أكبر تاجر للسلع الزراعية في العالم.
وبلغت مبيعات الشركة الصينية ما يزيد على 100 مليار دولار عام 2020 مُقارنة بـ134 مليار دولار لشركة Cargill الأمريكية، صاحبة المركز الثاني في سوق البذور والأسمدة.
ناهيك على سيطرتها على رُبع السوق العالمية في الكيماويات الزراعية والمبيدات عبر شركتها العملاقة " Syngenta"، إضافة لامتلاكها لسابع أكبر شركة للأسمدة الاصطناعية Sinofert.
إضافة إلى نصيبها من سوق المعدات الفلاحية كالجرارات وآلات الحصاد ومعدات رش المبيدات، وسط تقارير تحدثت عن صعود لوبيات إماراتية، تبحث هي الأخرى عن نصيبها من" سوق الغذاء" الذي احتلته الدول "المحتكرة للذكاء الصناعي".
وهذا الأخير، "وجه جديد للاستعمار الغذائي" الجديد بعيدا عن الأرض والزرع.