قال الكاتب البريطاني
بيتر وولكر إن عمدة مدينة لندن تلقى سيلا من التعليقات العنصرية بعد نشر صحيفة
تقريرا كاذبا عن معارضته إقامة تمثال للملكة إليزابيث الثانية في ساحة "الطرف
الأغر".
وأضافت صحيفة
الغارديان في تقرير ترجمته "عربي21" أن خان تلقى موجات من المضايقات على
منصات التواصل الاجتماعي بعضها عنصري، بعدما نسبت إليه صحيفة كلاما غير صحيح وأنه
قد يمنع نصب تمثال في "القاعدة الرابعة لنصب الطرف الأغر" للملكة الراحلة، وبعد أيام
من تحذير عمدة لندن من أن بعض وسائل الإعلام "تتربح" من الكراهية.
ونشرت القصة عن
معارضته للتمثال في صحيفة "ديلي تليغراف" وتحت عنوان "لا مكان
لتمثال الملكة إليزابيث الثانية في القاعدة الرابعة للطرف الأغر، قرر صادق
خان"، رغم بيان من عمدة لندن يفيد بخلاف ذلك.
وتعرض في "القاعدة
الرابعة" سلسلة من الأنصاب والأعمال الفنية وآخرها تمثال لجون تشليمبوي، القس
المعمداني الذي توفي أثناء ثورة ضد البريطانيين في ما تعرف اليوم بـ ملاوي عام 1915.
ويتم ترك "القاعدة
الرابعة" فارغة لبرنامج الأعمال الفنية وتشرف عليه لجنة تابعة لمكتب خان، بشكل قاد
بعض الصحف للافتراض أن تمثالا للملكة لن يتم نصبه في المكان الفارغ. إلا أن بيانا
من سلطة لندن الكبرى لم يستبعد هذا، قائلة إن مكان تمثال الملكة الراحلة هو أمر يخص
الملك تشارلز الثالث والعائلة المالكة.
وأضاف البيان:
"تمثال للملكة في مكان مناسب بلندن أمر يعود قراره للعائلة المالكة، وبالطبع
فسلطة لندن الكبرى جاهزة لدعمهم في تنفيذ أمانيهم".
وفي بيان لاحق من مكتب
خان، جاء فيه أنه سعيد لدعم الأمراء في ما يريدونه بما في ذلك في "القاعدة الرابعة
للطرف الأغر" لو كان هذا ما تريده. ولا يوجد ما يشير إلى أن الأمراء طلبوا استخدام
"القاعدة الرابعة" لتمثال.
وفي الوقت الذي تم فيه
تعديل تقرير صحيفة تليغراف، فإن بعضا من الصحف الرئيسية التقطته وركزت على أكذوبة
معارضة خان للتمثال. واتهمت بعض من وسائل التواصل الاجتماعي خان بأنه يفتقد الحس
الوطني.
وقارنوا ما يفترض أنه
معارضة لتمثال الملكة في "القاعدة الرابعة للطرف الأغر" وأعمال النحات الملاوي
سامسون كامبولا المعروضة على القاعدة. ويأتي الخبر الكاذب بعد أقل من أسبوع من
كلمة خان أمام مؤتمر حزب العمال التي قال فيها إنه تلقى منذ توليه منصب العمدة
عام 2016 أكثر من 230,000 تغريدة عنصرية.
وقال خان في تلك
الكلمة إن الكراهية هي نابعة في العادة من المعلومات غير الدقيقة التي تنشرها
الصحف المعروفة والتي رأت أن شيطنته وبأخبار مضللة تؤدي إلى متابعات عدة. وقال:
"لقد اكتشفنا أنه عند استخدام اسمي، فإنه كلمة جذابة للحصول على تعليقات وهي
تفتح المجال أمام تأكيد النبرة التي حددتها الصحافة الرئيسية وهي جيدة
للتجارة".
وعلقت دون باتلر
النائبة العمالية عن منطقة برنت شمال لندن، بأن الإعلام يتحمل مسؤولية التأكد من محتواه
بما فيه العناوين الرئيسية وأن تكون منصفة ودقيقة". وقالت: "ليس سرا أن
استخدام اسم صادق على الإنترنت يضمن نقرات ونتائج عظيمة. وهذا صحيح لو تم استخدام
العنوان الخبري لاقتراح أن خان ليس بريطانيا حقيقيا ويتم التقاط الخبر بشكل واسع
من اليمين المتطرف والعنصريين على الإنترنت".
وقالت إن
"العناوين الخبرية غير الدقيقة كتلك التي رأيناها هذا الأسبوع مصممة للتأجيج
وتنتشر بشكل واسع ويتم التشارك بها وليس قراءتها، ومن الواضح أنه يتم التشارك بها
بشكل واسع". ولام خان منافسه المحافظ زاك غولدسميث في انتخابات عمدة لندن عام
2016، الذي قال إنه جعل "التحيزات
أمرا طبيعيا" وذلك عبر حملته التي انتقدت بشدة وركزت على أصول خان المسلمة.
كاتب: كان على الملكة تصحيح خطايا الاستعمار لكنها لم تفعل
الغارديان: هذا سر القوة الناعمة لدى الملكة إليزابيث
كاتبة أمريكية: احزنوا على الملكة إليزابيث وليس إمبراطوريتها