كلف الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد، مرشح "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني، بتشكيل حكومة جديدة.
وبعيد انتخابه الخميس من قبل البرلمان رئيسا للعراق، كلف رشيد، السوداني وهو نائب لدورتين ووزير سابق بتشكيل حكومة جديدة للعراق.
ويأمل السوداني بإخراج العراق من أزمته السياسية الحالية. وقال في أول تصريح له إنه سيقدم تشكيلته الوزارية في أقرب وقت.
وأمام السوداني الآن 30 يوماً لتشكيل الحكومة، كما يقتضي الدستور.
اقرأ أيضا: برلمان العراق ينتخب عبد اللطيف رشيد رئيسا للبلاد (بروفايل)
ورشّح السوداني لهذا المنصب من قبل الإطار التنسيقي، الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.
ويسعى الإطار الذي يملك أكبر عدد من النواب في البرلمان، إلى تسريع العملية السياسية بعد عام من الشلل والانقسام.
مرفوض من الصدريين
إلا أن المخاوف باستمرار الأزمة السياسية لا تزال قائمة في حال عجز السوداني عن إقناع التيار الصدري بقبول حكومته، إذ أن أعضاء التيار المستقيلين من البرلمان كانوا يشكلون الكتلة الأكبر.
وكان طرح اسم السوداني العام الحالي تسبب بشرارة لتظاهرات التيار الصدري واقتحام مناصريه البرلمان العراقي والاعتصام أمامه لأكثر من شهر، إذ أعرب المتظاهرون حينها عن رفضهم القاطع له باعتبار أنه من طبقة سياسية يرفضونها ويتهمونها بالفساد.
وبالنسبة للصدريين، "يبدو السوداني وكأنه من معسكر المالكي"، الخصم التاريخي للصدر، "وهذه مشكلة نظراً لعدم ثقتهم بالمالكي ومحيطه"، كما يشرح سجاد جياد من معهد "سنتشوري إنترناشونال".
أما بالنسبة لناشطي انتفاضة تشرين، "فهو ليس معروفاً بكونه مصلحا، وليس لديه تاريخ بذلك، لا يملك تاريخا سيئا ولا توجد حوله شبهات فساد لكن واقع أنه منبثق من النخبة السياسية" التقليدية، "لا يعطي ثقةً بأنه سيكون مختلفاً عنهم".
"مكافحة الفساد"
في المقابل، يرى نائب أمين عام تيار الفراتين الذي يرأسه السوداني منذ تأسيسه في العام 2021، بشار الساعدي أن رصيد السوداني في العمل السياسي أمر إيجابي، فهو "يجيد العمل الوزاري ويعرف كيف تدار الأمور وزارياً وكيف تدار القضايا من الجانب السياسي والجانب الإداري" ويصفه بـ"رجل الدولة".
أمام هذه العقبات الجمّة، بدأ السوداني، الأب لخمسة أولاد والذي يظهر دائماً ببزة أنيقة وربطة عنق وشاربين مشذبين، ينشط إعلامياً ويطرح برنامجه الانتخابي، الذي يحمل طابعاً اجتماعياً بشكل عام ويضمّ خصوصاً ملفات خدمية مثل الصحة والكهرباء والزراعة والصناعة والخدمات البلدية، لكن أيضاً "مكافحة الفساد".
وقال السوداني في مقابلة نشرت مقتطفات منها على قناته الخاصة في تلغرام: "لدي طرق غير تقليدية لمكافحة الفساد". ومن ضمن أولوياته، وفق بشار الساعدي "المضي بقانون الموازنة" ومعالجة قضايا "الكهرباء والصحة والخدمات" و"إكمال المشاريع المتلكئة" و"خفض مستوى الفقر والبطالة".
هل يمضي ائتلاف "إدارة الدولة" بالعراق دون مباركة الصدر؟
إجراءات أمنية مشددة في بغداد تزامنا مع جلسة البرلمان
الحلبوسي: لم استشر أحدا بالاستقالة.. والتصويت عليها الأربعاء