قال الكاتب الإسرائيلي، سيفر بلوتسكر، إن اتفاق
الترسيم البحري بين الاحتلال ولبنان، كان فرصة نادرة لاشتراط المفاوضات، مع تطبيق
قرارات مجلس الأمن، والبدء بنزع القوة العسكرية لحزب الله، "الذي يخنق لبنان،
ولا يسمح بإعادة بنائه ويمنع التطبيع مع إسرائيل" لكنها ضاعت.
وأوضح في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن هذه المواضيع تغيب عن كتب التوافق التي سترسل بعد نحو أسبوعين إلى الإدارة
الأمريكية من بيروت ومن القدس المحتلة، لتسوية الحدود البحرية بين الطرفين.
وأشار إلى أن غيابها يجعل الاتفاق تنازلا إسرائيليا سياسيا إلى جانب التنازل الجغرافي الاقتصادي ويضعف مصالحنا الوطنية
الحيوية. إذا لم نكن نطالب بالسلام بل ولا نصر حتى على ذكره، فإنه لن يأتي.
وقال إن حزب الله، "ليس تنظيما مقاتلا
فلسطينيا، بل تنظيم عسكري شيعي في لبنان، أعلنت عنه كتنظيم إرهابي الولايات
المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وكندا، ودول الخليج وغيرها. وتهديدات حزب
الله الآن فارغة، فالتنظيم ضعيف، مستنزف، يتآكله الفساد وغير أهل للقتال. زعيمه
نصر الله لم يخرج بعد من الخندق".
وبالمقابل، فإن حكومات غربية ستكون مستعدة لأن
تساعد لبنان بمال عظيم جدا شريطة أن يجتاز مسيرة تحول ديمقراطي وتطهير من الفساد،
بما في ذلك نزع سلاح حزب الله وتحوله ليصبح حزبا سياسيا فقط كما يطالب بذلك قرارا مجلس الأمن 1559 في أيلول 2004 و1701 في آب 2006، في نهاية حرب لبنان الثانية،
والتي كانت نتائجها الأكثر نجاحا في حروب إسرائيل منذ 1967.
ورأى أنه مقلق على نحو خاص إجماع كل محافل الأمن
الكبار، ممن يمتدحون الاتفاق كجيد لأمن إسرائيل وسيء لحزب الله. بينما القيادة الأمنية
كلها تتحدث بصوت واحد، معقول الافتراض بأنها وقعت ضحية تفكير جماعي مقلق. ووحدة
فكرة كهذه سبق أن أدت هنا إلى قصورات ومصاعب.
تقدير إسرائيلي: حزب الله لا يسعى للحرب
إقرار إسرائيلي بفشل "المعركة بين الحروب".. قوة حزب الله زادت
قراءة إسرائيلية في اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان