صحافة إسرائيلية

تواصل جرائم المستوطنين في الضفة بغطاء من جيش الاحتلال

التقرير قال إن جيش الاحتلال لا يتدخل لمنع هذه الاعتداءات- جيتي

كشف تقرير إسرائيلي عن تصاعد الهجمات العدوانية التي يشنها المستوطنون ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في الأيام العشرة الماضية، بغطاء من قوات الاحتلال الإسرائيلي.


وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير أعده ينيف كوفوفيتش، أن "المستوطنين اليهود شنوا أكثر من 100 هجوم عدواني بدوافع قومية ضد الفلسطينيين في الأيام العشرة الماضية؛ معظمها في شمال الضفة الغربية وخاصة في منطقة حوارة التي تحولت لساحة مواجهات بين مستوطنين وفلسطينيين".


ونوهت إلى أن هذه الزيادة في الهجمات جاءت "على خلفية قومية" ضد الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية المحتلة "مقلقة"، مضيفة أن "أي هجوم من هذه الأحداث لم يتطرق له رئيس الأركان أفيف كوخافي بشكل علني، لأنها كانت ضد الفلسطينيين".


ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في جهاز الأمن الإسرائيلي، قولها، إن "الجميع يتجنب إصدار أي تصريح يمكن أن يفسر كموقف سياسي في فترة الانتخابات الحساسة"، حيث يتم التحضير لإجراء انتخابات الكنيست بداية الشهر المقبل.


وأكد مصدر أمني لـ"هآرتس"، أن مجموعات المستوطنين "المنفلتين" الذين يشنون هجمات عدوانية ضد الفلسطينيين "معروفة جيدا لجهاز الأمن، والحديث يدور فعليا عن عدد أكبر وعن مجموعة استيطانية لم تكن حتى الأشهر الأخيرة مشاركة في أعمال العنف"، منوها إلى أن مستوطنين كبارا في السن ونساء وأطفالا، كلهم يشاركون في الهجمات و"أعمال الشغب والعنف" ضد الفلسطينيين.

 

اقرأ أيضا: اعتداء المستوطنين على جنود الاحتلال يقسم الساحة الحزبية

وزعم المصدر أن "هناك محاولة لجر الجيش الإسرائيلي والوضع الأمني في المناطق لصالح حملات أحزاب (مشاركة في انتخابات الكنيست الـ25 القريبة) وهذا ظاهر على الأرض".


وذكرت الصحيفة، أن "جهاز "الشاباك" يفضل تركيز الجهود الآن على أعمال الفلسطينيين (المقاومة) التي رفعت رأسها في نابلس وجنين، وفي حالات كثيرة يفضل الجيش عدم مواجهة المستوطنين العنيفين بدون حاجة حتى في الحالات التي فيها يصاب فلسطينيون بنفس العنف".


وفي ذات السياق، نبهت الصحيفة إلى ازدواجية تعامل جيش الاحتلال مع اعتداءات المستوطنين، ففي حين "يدين كبار الضباط في الجيش فإن الجرائم ضد الفلسطينيين لا تحظى بأي ذكر".


وقالت: "على الفور، عقب الحادث الخطير الذي هوجم فيه قائد كتيبة وجنود من لواء المظليين على يد المستوطنين، سارع رئيس الأركان أفيف كوخافي، إلى إصدار بيان لوسائل الإعلام جاء فيه: الحديث يدور عن حادث خطير جدا، يجسد سلوكا بلطجيا مخجلا ومشينا".


وأشارت إلى أن كوخافي ذكر "تصريحات مشابهة بالضبط قبل سنة، عندما أصيب ضابط وجندي إسرائيليين نتيجة رش غاز الفلفل عليهما من قبل المستوطنين قرب مستوطنة عيدي عاد، ووصف سلوك المستوطنين بالبلطجة"، مشددا على أنه "أمر غير محتمل ويقتضي تطبيقا سريعا ومتشددا للعدالة".


وفي حادث اعتداء آخر ضد جنود جيش الاحتلال من قبل جماعات المستوطنين، قال رئيس الأركان: "يجب علينا أن ندين ونعمل بحزم ضد ذلك"، وعلقت "هآرتس" بالقول، إن جميع هذه الإدانات، جاءت فقط بعد مهاجمة المستوطنين لجنود الجيش الإسرائيلي.