جدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، موقف بلاده الداعم إلى وحدة التراب السوري، داعيا إلى اتفاق على خارطة طريق تفضي إلى حل للأزمة الراهنة.
وقال أوغلو في لقاء مع منظمات مجتمع مدني ورجال أعمال في ولاية هطاي جنوب تركيا، إن تركيا تبذل قصارى جهدها من أجل ضمان عدم تعميق هذه المآسي، ومنع وقوع دول أخرى في هذا الوضع.
ولفت تشاووش أوغلو إلى ضرورة عدم السماح بتحول سوريا إلى وكر للإرهاب الموجه ضد تركيا، وعدم المساس بتقسيمها.
وأكد أن تركيا على علم بالدعم المقدم (من الغرب) لتنظيم "بي كي كي" وذراعيه "واي بي جي" و"بي واي دي" في سوريا.
وذكر أن هدف هذا الدعم هو ضمان مواصلة التنظيم لأجندته الانفصالية شمال شرق سوريا، من أجل تقسيم هذا البلد.
اقرأ أيضا: تركيا تنفي استخدام أسلحة كيميائية ضد "العمال الكردستاني"
وقال إن تركيا تتخذ جميع أشكال التدابير وكل ما يلزم لمنع هذه الخطوات والحيلولة دون تقسيم سوريا.
وأكد تشاووش أوغلو ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية السورية، مضيفا أنه "يجب أن يتوصل النظام والمعارضة إلى اتفاق على دستور وخريطة طريق تشمل عملية انتخابية وفق قرار مجلس الأمن الدولي".
وتابع: "هناك من ينزعج من هذا الطرح، أخبرونا إن كان هناك حل آخر، هل تقبلون أن تستمر هذه الحرب الأهلية لمدة 50 عاما أخرى؟".
وأردف: "من أجل استمرار وحدة سوريا وسلامتها، يجب أن تتوصل المعارضة المعتدلة والنظام إلى اتفاق على خريطة طريق، يستثني الإرهابيين".
وزاد: "هذا هو السبيل الوحيد لتأسيس الوحدة واللحمة في سوريا، وبهذه الطريقة فقط يمكننا إعادة السوريين إلى بلادهم بأمان، بما فيهم السوريون في تركيا الراغبون في العودة".
وشدد على أن بدء العملية الانتقالية في سوريا سيكون أيضا خطوة مهمة على صعيد المصالحة، وقال: "سنقدم الدعم اللازم لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأكمل: "اللجنة الدستورية لم تحقق أي نتيجة بعد 9 جولات، سنواصل العمل مع الدول الضامنة لتحقيق نتيجة في الجولات القادمة، وبحثت هذه القضية مع نظيريّ الروسي والإيراني في نيويورك الشهر الماضي".
بذكرى تدخل روسيا.. هذه حصيلة ضحاياها من المدنيين بسوريا
ما حظوظ المبادرة الأردنية لحل الأزمة في سوريا؟