"ما رأيته صدمني حتى النخاع".. صحفي أمريكي يصدم العالم ويوثق مشاهد أليمة لمئات المتشردين في شوراع أغنى مدن العالم ..لوس أنجلس أو كما يصفها البعض "مدينة المتشردين" ..ما القصة؟
وثق صحفي أمريكي مشاهد مؤلمة لفئات من الشعب في أغنى ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنتشر الخيام وأكوام القمامة وتزدهر تجارة المخدرات، فيما ينبش الأطفال والمشردون النفايات ليجدوا ما يأكلونه.
إنه وجه أمريكا القبيح البعيد عن الأضواء والمال والذي بإمكانك أن تشاهده فقط على بعد كيلومترات
من ناطحات السحاب الفارهة.. فما القصة؟
طريق الجحيم!
عندما بث الصحفي الأمريكي "بيني جونسون" من هاتفه تلك "المشاهد الصادمة" من لوس أنجلوس
وكتب عليها "ما رأيته صدمني حتى النخاع"، لم يكن يتوقع أن ينتشر ذلك الفيديو على منصة تويتر انتشار النار في الهشيم.
لقد صدم المقطع العالم بالوجه الآخر لأمريكا المليئة بمئات المشردين في الخيام والجياع الباحثين عن الطعام من القمامة وأطنان النفايات والمُخدرات المُكدسة في شوارع "لوس أنجلوس" أو كما يُطلق عليها الكثيرون "عاصمة المشردين".
ويعيش في المدينة أكثر من 66 ألفا و400 مشرد، وفق أرقام رسمية سُجلت عام 2020، أي ما يمثّل زيادة بنحو 13% مقارنةً بعام 2019، فيما أشارت وزارة الإسكان الأمريكية عام 2018 إلى أن أعدد المشردين في نيويورك لوحدها فقط تُقدر بنحو 78.67 ألف شخص.
كما يتم استقبال نحو 60 ألف شخص، من بينهم 21640 طفلا يوميا في مراكز إيواء في كبرى مدن الولايات المتحدة.
وللشوارع والأرصفة النصيب الأكبر من هذه الأعداد التي لم تقتصر فقط على كبار السن والرجال
بل تمتد للسيدات والشباب وحتى الأطفال القابعين في خيام مصنوعة من القماش أو البلاستيك
يعيشون من التسول والسرقة والنهب ويحتلون شوارع العاصمة المالية "الأولى في العالم".
رأسمالية متوحشة!
جائحة كورونا وتداعياتها الخطيرة التي تسببت بفقدان ملايين الأمريكيين لوظائفهم، ليست وحدها المسؤولة عن تنامي أعداد المتشردين.
وللظاهرة أسباب سياسية كما يراها البعض منها النظام الرأسمالي المُتغول الذي يتبعه الاقتصاد الأمريكي منذ عقود والذي أفرز هوة ساحقة بين أثريائها وفقرائها.
ونتيجة لذلك، ساد الجشع وعدم المساواة، إضافة لخلقه مُواطنا بسيطا تثقله الديون وتغرقه تكاليف المعيشة المتضخمة وبالتالي عدم قدرته على إيجاد مسكن يليق براتبه المحدود في ظل تنامي مافيا العقارات والمساكن المقتنصة لمصائب الأمريكي خاصة منها العنف المنزلي والمُهاجرين.