سياسة دولية

قصف روسي لمواقع حيوية بأوكرانيا.. وكييف تعترض 44 صاوخا

أفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء في العاصمة- الأناضول

سمع دوي انفجارات عدة صباح الاثنين، في كييف بعد ثلاثة أيام على هجوم على الأسطول الروسي في القرم حمّلت موسكو مسؤوليته لأوكرانيا بمساعدة لندن.

وسمع في العاصمة الأوكرانية دوي ما لا يقل عن خمسة انفجارات بين الساعة الساعة السادسة والساعة الـ06,20 بتوقيت غرينتش، وفق "فرانس برس".

وأوضح موقع "Strana.ua" الأوكراني أن 10 انفجارات وقعت في منطقة العاصمة، واختفت الكهرباء والمياه في ضواحي العاصمة كييف.

 

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، إسقاط ٤٤ صاروخ كروز من أصل ٥٠ صاروخا استهدفت البنية التحتية في أوكرانيا الاثنين.

وأفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء في العاصمة الأوكرانية صباح الاثنين "بعد ضربات روسية".

وأوضح في رسالة عبر "تليغرام" أن "جزءا من كييف محروم من الكهرباء وبعض المناطق من المياه إثر ضربات روسية".

وأعلن عمدة خاركوف، إيغور تيريخوف، عن ضربتين لمرافق البنية التحتية الحيوية، وأوقفت في المدينة مؤقتا حركة مترو الأنفاق.

وقد تم الإبلاغ عن انفجارات أخرى في مناطق جيتومير وريفنا وخميلنيتسكي.

 

وقال قائد شرطة منطقة كييف إن القصف الصاروخي الروسي أسفر عن ضحايا، وإن الدفاعات الأوكرانية نجحت في اعتراض صواريخ عدة.

 

وكانت العاصمة استُهدفت في 10 و17 تشرين الأول/ أكتوبر بمسيّرات انتحارية.

وطالت الضربات منشآت الطاقة في كييف، متسببةً في انقطاع التيار الكهربائي في الأيام الأخيرة.

وكان هجوم بطائرات مسيّرة استهدف صباح السبت، سفناً عسكرية ومدنية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود المنتشر في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. وفي أعقاب الهجوم، علقت روسيا الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، الحيوية لإمدادات الغذاء في العالم.

اتفاق الحبوب على المحك

"لأجل غير مسمى"، انسحب الوفد الروسي المشارك في عمليات التفتيش التي تجرى في إسطنبول للسفن المحملة بالحبوب الأوكرانية، وفق ما تضمن بيان لمركز التنسيق المشترك مساء الأحد.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أن السفن لن تبحر من أوكرانيا "في هذه الفترة"، وأكدت أنها ستستمر في تفتيش السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية في إسطنبول "اليوم وغدا".

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت روسيا السبت تعليق تقيدها بالاتفاق إثر هجوم مكثف بطائرات مسيرة استهدفت صباح السبت سفنا عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الأحد، أن الحديث عن شروط واحتمال عودة روسيا إلى مبادرة "اتفاقية الحبوب" ممكن فقط بعد معرفة جميع ملابسات الهجوم على سفن البحر الأسود في سيفاستوبول.

وقال رودينكو في تصريحات للصحفيين: "بادئ ذي بدء، نحتاج إلى توضيح جميع ظروف ما حدث بدقة، إن هذا العار المطلق ينتهك جميع الشروط التي تم الاتفاق عليها سابقا"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.

من جهته قال مركز التنسيق المشترك مساء الأحد، إن الوفد الروسي المشارك منذ مطلع آب/ أغسطس في عمليات التفتيش التي تجرى في إسطنبول للسفن المحملة بالحبوب الأوكرانية، سينسحب "لأجل غير مسمى".

وتضمن بيان لمركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق دولي وقع لتصدير الحبوب الأوكرانية أن "وفد روسيا الاتحادية أبلغ (...) بأنه يعلق مشاركته في تطبيق أنشطة المبادرة، بما في ذلك عمليات التفتيش، لأجل غير مسمى".

وقبل أن يعلن الوفد الروسي تعليق مشاركته، قال مركز التنسيق المشترك الذي يضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة إن 11 سفينة تم تفتيشها الأحد.

وأعلن مركز التنسيق المشترك أنه "بغية مواصلة تطبيق المبادرة، فقد تم تقديم اقتراح بأن يوفد الوفدان التركي والأممي غدا عشرة أفرقة تفتيش لكي تفتش 40 سفينة مغادرة. لقد وافق الوفد الأوكراني على خطة التفتيش هذه. وقد تبلغ بها وفد روسيا الاتحادية".

ولفت البيان إلى اتفاق بين وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على "خطة لكي تعبر الاثنين 31 تشرين الأول/ أكتوبر الممر البحري الإنساني 16 سفينة، 12 سفينة مغادرة وأربع سفن وافدة"، مشيرا إلى أن الوفد الروسي تبلغ بذلك.

لكن موسكو أعلنت أن قرارات كييف وأنقرة والأمم المتحدة بشأن حركة السفن بموجب اتفاق الحبوب الاثنين 31 أكتوبر، لا تلزم موسكو بأي شيء، مؤكدا تعليق روسيا مشاركتها في الاتفاق.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصدر روسي، قوله إن قرارات كييف وأنقرة والأمم المتحدة بشأن حركة السفن غير ملزمة لموسكو، مضيفا أن "روسيا تواصل الحوار مع تركيا والأمم المتحدة بشأن صفقة الحبوب".


وقال المصدر للصحفيين: "علقنا المشاركة وأبلغنا المجلس الأعلى للإعلام رسميا بهذا الأمر. القرارات التي تتخذ بدوننا إن وجدت لا تلزمنا بأي شيء".

وكان المركز قد أشار الأحد إلى أن أي سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية لم تعط الإذن لعبور البحر الأسود الأحد.

ومساء الأحد أعلن المركز أن ست سفن محملة 186 ألفا و426 طنا من الحبوب والمواد الغذائية بدأت رحلاتها لكنها لم تدخل بعد الممر البحري الإنساني.

وسمح الاتفاق الذي أبرم في تموز/ يوليو برعاية الأمم المتحدة وتركيا، ودخل حيز التنفيذ في الأول من آب/ أغسطس بتصدير 9.5 مليون طن من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

معارك دونيتسك

 

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جيش بلاده تمكن من صد "هجوم عنيف" شنته القوات الروسية بمنطقة دونيتسك.

وقال زيلينسكي إن وحدة عسكرية من مدينة تشوب في غرب أوكرانيا نفذت العملية، دون أن يحدد موقع الاشتباك، لكن أعنف المعارك في دونيتسك تدور حول بلدتي باخموت وأفدييفكا.

وأضاف: "لقد أوقفوا اليوم العمليات الهجومية الشرسة التي شنها العدو. وتم صد الهجوم الروسي".
 
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد محاولات هجوم أوكرانية في خيرسون وخاركيف ولوغانسك.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية سيطرت على مرتفعات ونقاط مهمة جنوبي دونيتسك؛ كما أنها دمرت مستودعا للذخائر وأسلحة مدفعية وقاذفة صواريخ في ميكولايف.

وقال نائب رئيس الإدارة الإقليمية الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون إن القوات الأوكرانية قد تحاول قريبا شن هجوم واسع النطاق على المقاطعة؛ منوها إلى أن الجانب الأوكراني يجمع القوات، بما في ذلك العديد من المرتزقة، لكن الجانب الروسي يحشد قواته أيضاً.

محادثة


بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي المنافسة بين بلديهما والحرب في أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية الأحد، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن "وزير الخارجية ناقش الحاجة إلى إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة، وإدارة العلاقات بمسؤولية" بين الولايات المتحدة والصين.

وناقش الطرفان أيضاً الصراع في أوكرانيا و"التهديدات التي تشكلها روسيا على الأمن العالمي والاستقرار الاقتصادي"، بحسب البيان.

ولم تكشف بكين على الفور عن حصول المكالمة.

وتعتبر الدول الغربية أحيانًا أن الصين التي تلتزم الحياد رسميًا في الصراع الأوكراني، متساهلة جداً مع موسكو.

وتأتي المكالمة بين المسؤولين الصيني والأمريكي بعد أيام على محادثة هاتفية بين وانغ يي ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأكد وانغ لـ لافروف الخميس، أن "الصين مستعدة لتعميق المبادلات مع روسيا على جميع المستويات".