صحافة دولية

غاري لينيكر: من الخطأ انتقاد "BBC" لقطر في حين لم تفعل ذلك مع روسيا

قال لينيكر: "كان على "بي بي سي" أن تتحدث أكثر عن ضم روسيا للقرم في 2014- فيفا
انتقد المحلل الرياضي واللاعب الإنجليزي السابق غاري لينيكر، الأربعاء، تجاهل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قضايا حقوق الإنسان في روسيا خلال كأس العالم 2018، تزامنا مع تركيزها على الملف ذاته خلال مونديال قطر 2022، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن لاعب منتخب إنجلترا السابق اعتبر أن مذيعي "بي بي سي" ارتكبوا "خطأ" كان سيستفاد منه في مونديال قطر.

وحسب نيويورك تايمز، فقد ناقش مذيعو البرامج الرياضية لـ "بي بي سي" قضايا حقوق الإنسان في قطر خلال تغطيتها لما قبل المباراة الافتتاحية للبطولة.


وقال لينيكر إن قرار عدم القيام بذلك مع روسيا في عام 2018 كان "خطأ"، بحسب الصحيفة.

وأوضح المحلل الرياضي لـ"بي بي سي"، أن مقدمي برامج الهيئة البريطانية خلال مونديال 2018 لم يتحدثوا بشكل صحيح عن سجل روسيا بعيدا عن كرة القدم، وفقا للصحيفة.

وأضاف لينيكر عن سجل روسيا في ما بعد الرياضة: "بالنظر إلى الوراء الآن، أعتقد أنه كان ينبغي علينا التحدث أكثر".

ومضى بالقول: "كان على "بي بي سي" أن تتحدث أكثر عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، وسجلها في مجال حقوق الإنسان، عندما استضافت البلاد كأس العالم في 2018.

وأضاف النجم السابق لمنتخب إنجلترا، في مقابلة مع "بي بي سي": "إنني أنظر إلى الوراء قبل أربع سنوات، وأشعر بعدم الارتياح إلى حد ما".





ولفتت نيويورك تايمز إلى أن لينيكر، الذي كان هداف كأس العالم 1986، رفض استضافة قرعة مونديال قطر2022، في حين ترأس الحدث في موسكو 2018.

وأثار قراره انتقادات من بعض أقسام وسائل الإعلام البريطانية، وفقا للصحيفة البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن لينيكر برر موقفه بالقول "إنه سيكون من النفاق أن يفعل ذلك بالنظر إلى مخاوفه بشأن تنظيم المونديال في قطر".

وقال لينيكر في المقابلة: "لقد رأينا ما فعله بوتين لاحقًا، لكنه فعل ذلك من قبل" ، في إشارة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وضم البلاد لشبه جزيرة القرم، والذي تمت إدانته عالميًا، ودفعت إلى فرض عقوبات دولية على موسكو.

وأدى ضم شبه جزيرة القرم إلى دعوات للمسؤولين من الفيفا لإعادة النظر في استضافة البطولة في روسيا، لكن الاتحاد التزم بقراره.

وحينها، قاطع وزراء بريطانيون وأفراد من العائلة المالكة مونديال 2018، بعد تسميم جاسوس روسي سابق على الأراضي البريطانية.

وبعد أن شنت موسكو حربا على أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي، أوقف الفيفا روسيا وفرقها من جميع المسابقات، ما أبعد البلاد عن التأهل لكأس العالم 2022.