نشرت صحيفة
"ليزيكو" الفرنسية تقريرا قدمت فيه 5 أسباب لزيارة
قطر علاوة على الجدل المُثار حول المثليين والكحول وبطولة
كأس العالم الذي تستضيفه الدولة الخليجية من 20 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ ديسمبر.
وقالت الصحيفة إن العاصمة القطرية، الدوحة، ترحب بالناس لأول مرة في تاريخها، حيث من المتوقع أن تستضيف 1.2 مليون زائر أجنبي من مشجعي كرة القدم خلال المونديال.
وأشارت إلى أن الزوار الأجانب سيغادرون الدولة الخليجية بعد نهائي كأس العالم المقرر في الـ18 من الشهر الجاري، فيما تحلم الدوحة بأن تصبح وجهة رئيسية على المدى الطويل، لتأكيد ثقافتها الأكثر أصالة من جارتها دبي.
وتعتمد السياحة، حديثًا جدًا، بشكل أساسي على الرائد في الدولة، الخطوط الجوية القطرية، التي تحتل درجة الأعمال فيها المرتبة الأولى بانتظام في العالم، بحسب الصحيفة.
في ما يأتي الأسباب الخمسة التي ذكرتها الصحيفة لزيارة قطر:
1. الهندسة المعمارية
بمجرد وصولك إلى الدوحة، ستندهش من حداثة المدينة وهندستها المعمارية، بعد أن تم تحويلها بالكامل في غضون عشر سنوات. حيث تم بناء ثمانية ملاعب خرافية ومذهلة مستوحاة من ثقافة البلد لاحتضان مباريات كأس العالم: ملعب البيت، حيث أقيمت المباراة الافتتاحية، بُني على شكل خيمة بدوية تقليدية. بينما يستحضر تصميم ملعب لوسيل الذي سيحتضن المباراة النهائية على شكل وعاء نحاسي يقدمه القطريون مليئا بالتمر لضيوفهم. ويرمز ملعب 974 إلى رمز هاتف الدولة، إذ يتكون من 974 حاوية سيتم تفكيكها وإعادة استخدامها بعد المنافسة.
ولا تقتصر هذه المباني الاستثنائية في الدوحة على المساحات الرياضية الجديدة، كما توضح “ليزيكو”، مشيرة إلى مستشفى السدرة، الذي يوجد أمامه عمل هندسي ضخم ومذهل هو عبارة عن رحلة معجزة مكونة من 14 برونزية تمثل نمو الجنين في الرحم. يضاف إلى ذلك العديد من الأبراج المهيبة للزوار، مثل برج الدوحة على شكل أنبوب فولاذي، أو برج شعلة الدوحة (أو برج أسباير) بارتفاع برج إيفل والذي يوجد في منتصفه حوض سباحة بارز.
2- متاحف مذهلة
وتوقفت “ليزيكو” عند متحف قطر الوطني، الذي تم افتتاحه في عام 2019 من قبل الأمير تميم بن حمد آل ثاني، والذي يشكل تحفة معمارية حقيقية، ويتكون من أقراص بارزة تشكل وردة رمال عملاقة بحيث يمكن رؤيتها عند الهبوط في مطار حمد الدولي. وخارجه، حمام سباحة عملاق مع 114 نافورة. وبداخله، يسرد متحف قطر الوطني “القصة الوطنية”: الجيولوجيا، سكان القبائل، ولادة المدن الأولى… مع تركيباته وتقنياته الماهرة.
يضاف إلى ذلك، متحف الفن الإسلامي، الذي يستحق أيضا قضاء بضع ساعات داخله وحوله، حيث يمكن للزائرين في ظلام مدروس للغاية، اكتشاف مجموعة كبيرة من الأعمال الإسلامية التي يعود تاريخها إلى ما بين القرن السابع والقرن التاسع عشر.
وسيكون متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني محل إعجاب أيضا للزوار وسيروق لأطفالهم، إذ يضم مجموعة من المقتنيات الشخصية للشيخ، بما في ذلك سيارات من الخمسينيات وزوارق قديمة وأشياء تتعلق بالأميرة أو صدام حسين، سجاد ولوحات وأشياء للعبادة من جميع الأديان.
3- عمرانها الحديث جدا
بمجرد انتهاء كأس العالم، ستستعيد شوارع الدوحة هدوءها وستستعيد المدينة تنظيمها. في هذه “المدينة الذكية” ذات الطموحات البيئية التي تجعلك تبتسم أحيانا -كما هو الحال عندما تمشي في زقاق مكيف في الهواء الطلق- فليس لدى ناطحات السحاب ما تحسُد عليه ناطحات السحاب في نيويورك. ومع ذلك، فإنه تم إنشاء فقاعات من الطبيعة في العديد من المناطق. في حديقة أسباير، يمكنك الركض حول بحيرة صغيرة اصطناعية مثل التلال المحيطة.
4- المطاعم والفنادق
فن الطهو ، في البداية، ليس هو نقطة القوة في الإمارة. خاصة إذا كنت تحلم باكتشاف المأكولات المحلية. والقطريون مثل جيرانهم في المنطقة، يأكلون منذ فترة طويلة أفضل ما في وسعهم، وخاصة الأرز واللحوم (الجمل) المزين بالتوابل الهندية. اليوم، لا يتوفر سوى عدد قليل من التخصصات المحلية الحقيقية، مثل الصالونة، وهي عبارة عن عصيدة من لحم الضأن أو اللحم البقري مع الأعشاب والتوابل، أو كعك حلوى أم علي على طريقة البودنغ المغطاة بالحليب الساخن وتعلوها الفواكه المجففة.
في الدوحة، يجب اكتشاف ملذات الحنك في الشارع (هناك العديد من الأكشاك الهندية التي تقدم طعام الشارع الممتاز، وشاباتي المحشوة أو أسياخ معطرة) وفي المطاعم التي تقدم المأكولات الأجنبية. أحد المطاعم المفضلة لدينا: مطعم Parisa، وهو مطعم إيراني يقع في سوق واقف، بديكور مبهر ولحوم مشوية لذيذة مع أرز الزعفران الرائع. مطعم جيد آخر، مرسى، في منطقة كتارا، يقدم تخصصات مستوحاة من لبنان، مع إطلالة جميلة على الخليج.
في الطابق الأول من فندق InterContinental The City، الواقع في الحي التجاري، يقدم مطعم Prime لحومه الاستثنائية (بلاك آنجوس، وآغيو) المطبوخة بإتقان من قبل طاهٍ من جنوب أفريقيا.
أما عن العرض الفندقي، فهو واسع جدًا، من المنشأة البسيطة جدًا إلى الفخامة الفائقة، مثل فيرمونت ورافلز الواقعين في أبراج كتارا على شكل سيوف قطرية تقليدية، من خلال تلك العلامات التجارية الفندقية الكبرى.
5- التنزه والتسوق
إذا استثنينا فترة الصيف الحارة (من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر) فإنه يمكنك المشي في الدوحة، ومن ناحية أخرى، فإن منطقة كتارا بمسجدها الجميل ومتاجرها الفاخرة، تفسح المجال للتسوق. القطريون يشربون الشاي هناك في نهاية فترة ما بعد الظهر.
وتنصح “ليزيكو” زوار قطر بعدم تفويت فرصة التجول في سوق واقف الموجود في قاعة حديثة أعيد بناؤها في موقع السوق القديم. فهو بلا شك واحد من أكثر الأماكن متعة للتسوق وشراء الصنوبر أو الفستق وشرب الشاي وتناول كعكة مصنوعة في الموقع في أكشاك صغيرة.