نشرت صحيفة "
واشنطن بوست"
الأمريكية، تقريرا عن إمام أهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان
الإيرانية، مولوي
عبد الحميد، الذي وصفته بأنه تحول إلى رمز للاحتجاجات في إيران.
ويخرج المتظاهرون منذ أيلول/ سبتمبر
الماضي، إلى الشوارع احتجاجا على النظام الإيراني، ورفضا للقمع، بعد مقتل الشابة
مهسا أميني في مركز لشرطة الأخلاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين
الذين يخرجون بعد صلاة الجمعة التي يلقي خطبتها عليهم عبد الحميد، هم من أتباع
الإمام المعروف بشكل واسع في إيران، ويعتبر أبرز رجل دين سني في البلاد.
وفي سبتمبر الماضي، وبعد خطبة ألقاها عبد
الحميد، خرج المتظاهرون إلى الشوارع، وفتحت عليهم قوات الأمن النار، وأوقعت بينهم
عشرات القتلى في ما عرف باسم "الجمعة الدامية".
وفي
خطبه اللاحقة، طالب الإمام بتقديم المسؤولين عن قتل المحتجين في زاهدان إلى
العدالة.
ونقلت
الصحيفة عن مدير برامج الدراسات الإيرانية بجامعة ستنافورد، عباس ميلاني، قوله إن
عبد الحميد لديه مكانه بين الناس ما يجعل النظام غير قادر على المساس به.
وفي خطبته أمس الجمعة، قال عبد الحميد
إن هنالك قلقا بشأن إصدار تهم تتعلق بـ"الحرابة" للمعتقلين من المتظاهرين،
والتي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ولفت عبد الحميد بحسب ما نقل عنه موقع
"إيران إنترناشونال" المعارض، إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية علي
خامنئي،
شدد على ضرورة تهميشه وتشويه سمعته.
ورد الإمام بأن محبته وسمعته من عطاء
الله مؤكدا أن "ما يمنحه الله لا يمكن لأحد آخر سلبه".
وأشار الموقع إلى تسريبات نشرها قراصنة على موقع وكالة أنباء "فارس"، بأن خامنئي اجتمع بقائد قوات الشرطة حسين أشتري، وطلب منه عدم
اعتقال عبد الحميد، بل العمل على تشويه سمعته بدلا من ذلك.
وتابع في خطبته: "كلنا إيرانيون، الزرادشتي والصوفي والبهائي. كل من يعيش في إيران لديه حقوق يجب مراعاتها".
وتابع إمام أهل السنة في إيران:
"لقد سئمنا التمييز والضغوط والفقر بعد 44 عاما (...) لا تسجنونا، ولا تضربوا
الناس، الشعب جائع. اجلسوا معهم واسمعوا كلامهم".