تشهد أوروبا ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والطاقة، ومع اقتراب موسم الأعياد بدأت حدة الأزمة تنعكس على مظاهر الاحتفالات.. فهل ستشهد أوروبا أعيادا مظلمة؟
تواجه
أوروبا أزمات اقتصادية وسياسية، أضيف إليها تحد أمني باندلاع الحرب في أوكرانيا.
ومع اقتراب فترة الأعياد، فكيف تبدو أوروبا التي عادة ما تشتهر بحلتها في هذا الموسم؟
أعياد باهتة
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أن البريطانيين قد لا يتمكنون من الاستمتاع بعيدي الميلاد ورأس السنة، لأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية تجاوزت حاجز الـ 20 بالمئة بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة "اليورو" بنسبة 10.7بالمئة، وفقا لبيانات التضخم في أوروبا.
غلاء غير مسبوق
مع قرب حلول احتفالات رأس السنة، تشهد الدول الأوربية، ارتفاعا كبيرا بأسعار المواد الغذائية والغاز والطاقة، كذلك هدايا العيد وأبرزها شجرة الميلاد.
أما عن السرقة في المحال التجارية، فقد ارتفعت معدلاتها حيث زادت حوادث السرقة في متاجر المملكة المتحدة بنسبة 18 بالمئة خلال 12 شهرا من جراء ضعف قدرات المستهلكين على شراء احتياجاتهم الأساسية الأمر الذي ألجأ المحال التجارية إلى إلصاق موانع السرقة، حتى على البضائع الرخيصة، بحسب وكالة بلومبيرغ.
ميلاد مظلم
ومنتجات الطاقة والغذاء مسؤولة حاليا عن 70 بالمئة من التضخم غير المسبوق في بلدان العملة الموحدة، وفقا لـ معهد الإحصاء الأوروبي "يوروستات".
أما عن الأمر الأصعب، فيتمثل بإطفاء الإنارة داخل المنازل والمدن والأماكن العامة وبضمنها أيام الأعياد، فقد دشنت السويد حملة لترشيد استهلاك الكهرباء.
بينما قررت فرنسا إطفاء الأنوار عند برج إيفل والمباني العامة والمتاجر وخفض الأضواء في أعياد "الكريسماس".
ولم يختلف الحال في ألمانيا والنمسا وفلندا وإيطاليا لترشيد الطاقة وخفض الفواتير وإطفاء أسواق أعياد الميلاد في عواصمها.
فهل ستشهد أوربا المزيد من الغلاء والتضخم والركود وترشيد استهلاك الطاقة، ما رأيكم؟