وقال الجنود السابقون إن "قتلى" المجزرة كانوا بالعشرات، وأعدموا جميعا رميا بالرصاص، وسط تقديرات بأن عدد الضحايا بلغ نحو 200 من المدنيين الفلسطينيين.
وقال أحد الجنود، إنه قتل ما بين 15 إلى 20 شخصا رميا بالرصاص، بعد أن كانوا أسرى حرب، كما كُشف أن ضابطا في تلك العصابات قتل عددا آخر بمسدسه الخاص، لكن الأكثر وحشية في تلك الروايات ما كشف عنه جندي آخر، حين أخبر أن عددا كبيرا من المدنيين الفلسطينيين وضعوا في "براميل" من الصفيح، وأطلقت عليهم النيران من مدفع رشاش، ليشاهد لاحقا الدماء تسيل من الفتحات التي أحدثها الرصاص، في مشهد دموي يعبر عن حجم الوحشية التي يتسم بها الاحتلال الإسرائيلي.
وظهرت الشهادات عن المجزرة في فيلم وثائقي للمخرج ألون شوارتز، بعنوان "الطنطورة".
ويكشف جندي آخر في إحدى أكثر الشهادات مأساوية، قائلا: "كنت أقتل المعتقلين ولا أرسلهم إلى السجن، قتلت الكثير من العرب خارج إطار المعارك بوساطة رشاش يحوي 250 طلقة (..) لا أستطيع أن أحسب عدد القتلى".
مذبحة الطنطورة ارتكبت في أيار/ مايو 1948، وكانت استكمالًا للهدف الإسرائيلي الرئيسي، المتمثّل في عملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان؛ تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين.