وصل تل أبيب نائب وزير خارجية أذربيجان، فريز رضاييف، على خلفية قرار بلاده افتتاح سفارة لها في دولة
الاحتلال، ومأسسة العلاقات بينهما، زاعما أن افتتاح سفارة بلاده يعد خطوة تاريخية، والتحالف مع الاحتلال "معجزة".
إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة
يديعوت أحرونوت، قال في تقرير ترجمته "عربي21" إن "هذه الزيارة بعد قرار افتتاح السفارة تعد الخطوة الأكثر ارتفاعا في مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، ودعاية لهذه العلاقات، حيث سيمكن إنشاء السفارة من تعميق الخطاب السياسي، وفتح قنوات جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والسياحة والثقافة والأوساط الأكاديمية وغيرها، وقال رضاييف إن هذه خطوة نادرة وتاريخية، ويسعده أن يكون في مكان يتم فيه اتخاذ مثل هذا القرار، والمشاركة في عملية فتح السفارة".
وزعم أن "التحالف بين أذربيجان وإسرائيل معجزة؛ لأنه لا يقوم فقط على المصالح المشتركة، ولكن على التاريخ المشترك للشعبين اللذين يعيشان معا منذ أكثر من ألف عام، مشيرا إلى الحياة المشتركة بين يهود الجبال ومسلمي القوقاز"، وفق قوله.
"وتعدّ زيارة رضاييف لإسرائيل متنوعة، فبجانب جولة في المواقع المحتملة لإنشاء السفارة، من المقرر أن يلتقي بالرئيس السابق لجهاز الموساد تامير باردو، الذي يحظى بتقدير كبير في أذربيجان، كما سيزور وزارة الخارجية، ويلقي محاضرة حول مختلف الجوانب المتعلقة ببلده، والحياة المشتركة بين اليهود والمسلمين"، وفق آيخنر.
وذكر التقرير أن رضاييف "سيلتقي مع عينات شالين، رئيس وكالة المساعدة الدولية الإسرائيلية (IAA) في وزارة الخارجية، ومع المدير العام لوزارة الخارجية، ألون أوشفيز، وسيناقش في المحادثات قضايا تتعلق بإنشاء السفارة في إسرائيل، بالإضافة إلى جوانب سياسية واستراتيجية أخرى، بما في ذلك التهديد الإيراني، ومن التفاصيل الأخرى المثيرة للاهتمام حول نائب الوزير اهتمامه الكبير بتاريخ إسرائيل، ففي مكتبه مكتبة كبيرة تحتوي على العديد من الكتب عنها، اشتراها في الولايات المتحدة".
تكشف هذه الزيارة عن مدى اعتبار دولة الاحتلال أذربيجان شريكًا استراتيجيًا مهمًا، وتقع في مفترق جيوسياسي رئيسي من حيث الأمن الإقليمي والقتال ضد التهديدات الأمنية والطاقة، واليوم تعيش فيها واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم الإسلامي، في حين أن باكو وتل أبيب تتقاسمان مواجهة طهران، والأخيرة تمتلك حدودا طويلة معها، وتتهمها بتسهيل مهام الموساد انطلاقا من أراضيها.