أصدرت السلطات
المغربية قرارا يقضي بمنع المسافرين القادمين من
الصين بجميع جنسياتهم من دخول البلاد، اعتبارا من 3 كانون الثاني/ يناير الجاري إلى أجل غير مسمى، توقيا من موجة جديدة من العدوى بفيروس
كورونا.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، السبت، فسّرت فيه أن "القرار جاء على ضوء تطور الوضعية والاتصالات المنتظمة والمباشرة مع الصين، وقصد تفادي موجة جديدة من العدوى (بكورونا) بالمغرب وكل تداعياتها".
وأوضح البيان أن "هذا الإجراء الاستثنائي لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الصداقة المتينة بين الشعبين، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين التي تظل المملكة متشبثة بها بقوة".
وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الصين إلغاء قيود فيروس كورونا على الوافدين إلى أراضيها، بعد أن أوقفت إجراءات الحجر الصحي الإجباري للقادمين من خارج البلاد اعتبارا من 8 كانون الثاني/ يناير.
وفرضت عدة دول بينها الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكوريا الجنوبية عددا من القيود على القادمين من الصين، بينها إعادة العمل باختبارات الفحص عن الفيروس.
وجاءت قرارات الدول بعد أيام من تصريحات لمنظمة الصحة العالمية، أعربت فيها عن "القلق" حيال تقارير تشير إلى زيادة الإصابات بالفيروس في الصين عقب تخفيف قيود مكافحته ضمن إطار سياسات "صفر كورونا".
ومنذ تخليها عن سياسة "صفر كورونا" مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، شهدت الصين ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بكورونا، بينما لا تزال السلطات متمسكة بعدم الكشف عن الأرقام الرسمية لضحايا الوباء.
وجاء التخلي عن سياسة "صفر كورونا" عقب اندلاع مظاهرات بسبب حريق أفضى إلى وفيات، في منطقة شينجيانغ شمال غربي البلاد، حيث طالب المحتجون بتخفيف إجراءات التوقي من كورونا التي تفرضها بكين منذ ظهور الفيروس نهاية عام 2019.
وقال معارضون إن الضحايا لم يتمكنوا من الهرب من المبنى بسبب تدابير الإغلاق. بيد أن بكين تنفي ذلك. كما تحدثت تقارير متكررة عن تأخر تقديم الرعاية الطبية الطارئة للأشخاص الموجودين في المناطق المغلقة.
وكانت الصين تجبر المصابين بكورونا، وأي شخص مخالط لمصاب، بالذهاب إلى معسكرات الحجر الصحي، وهي سياسة لم تحظ بشعبية كبيرة لكونها فصلت عائلات وأبعدت كثيرين عن منازلهم.
وأظهرت مقاطع فيديو طوال العام حراسا يسحبون الناس من منازلهم، بما في ذلك لقطات متداولة على نطاق واسع الشهر الماضي من مقاطعة هانغتشو، أظهرت رجلا وهو يقاوم مسؤولين.
وسجلت الصين السبت 5138 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الجملي للإصابات المؤكدة منذ ظهور
الجائحة إلى 435 ألفا و472 حالة، مع 5249 حالة وفاة، بحسب السلطات الصحية.