أعضاء الكونغرس الجدد يؤدون القسم.. ومأزق لبايدن بمجلس النواب

يؤدي أعضاء الكونغرس الأمريكي الجدد، الذين تم انتخابهم خلال اقتراع منتصف الولاية في تشرين الثاني/ نوفمبر، القسم على الخدمة لمدة عامين، الثلاثاء، فيما سيكون الرئيس جو بايدن أمام برلمان منقسم.

ونجح الجمهوريون خلال الانتخابات النصفية في انتزاع أغلبية بسيطة في مجلس النواب من خلال الحصول على 222 مقعدا، مقابل 213 مقعدا للديمقراطيين.

وللمرة الأولى، سيكون بايدن أمام كونغرس منقسم احتفظ فيه الديمقراطيون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ من خلال الحصول على أغلبية من 51 مقعدًا في المجلس المكون من 100 مقعد، ما سيجعل من الأسهل قليلًا تقديم مرشحي بايدن للمناصب القضائية والإدارية.

في المقابل، وأمام سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، فلن يتمكن بايدن والديمقراطيون من تمرير مشاريع كبرى جديدة، فيما سيكون الوضع مماثلا في مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الديمقراطيّة، حيث لا يمتلك الجمهوريون الكلمة الفصل. 

ويطرح الجمهوريون عديد الملفات والقضايا للنقاش تمهيدا لتغيير سياسات الولايات المتحدة، لا سيما الخارجية منها، حيث يقول الحزب إن "الأمريكيين مستعدون لبداية تحول بعد عامَين كارثيين تحت قيادة الحزب الديمقراطي".

ووعد الجمهوريون بفتح سلسلة تحقيقات تتعلق بإدارة بايدن للوباء والانسحاب الأمريكي من أفغانستان، الذي تسبب في وصول طالبان إلى الحكم بحسب رأيهم، فضلا عن مراجعة الدعم العسكري لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وقبل الدخول في مواجهة مع الرئيس جو بايدن، سيكون الحزب الجمهوري مطالبا بالتغلّب على خلافات داخل صفوفهم تتعلّق بانتخاب زعيم لهم، من خلال الاتفاق على رئيس مجلس النواب وهو أمر تعوقه حتّى الآن الانقسامات القويّة في صفوف الحزب.

وسيُجرى الثلاثاء تصويت لانتخاب رئيس لمجلس النوّاب، ثالث أهم شخصيّة في السياسة الأمريكيّة بعد الرئيس ونائبه.

ويضم الكونغرس الـ118 في تاريخ الولايات المتحدة رقماً قياسياً من النساء بلغ عددهن 149 عضوة، مقارنة بـ141 خلال انتخابات 2020، فضلا عن تحطيم النساء ذوات البشرة الملونة رقمًا قياسيًا في تمثيلهن هذا العام، من خلال 58 مقعدا، مقارنة بـ50 في الكونغرس الـ117.

ويفتخر الكونغرس الجديد أيضًا بأول مشرع في مجلس النواب من الجيل Z، وهو جيل متعطش لريادة الأعمال ويسعى إلى خلق تأثيره الخاص في المجتمع وعالم الأعمال، حيث سيكون الديمقراطي ماكسويل فروست أول عضو من الجيل Z في الكونغرس بعد فوزه بالمقعد المفتوح لمنطقة الكونغرس العاشرة في فلوريدا.

وستصبح الديمقراطية مارسي كابتور أكثر امرأة تحتفظ بمقعدها في الكونغرس عندما تؤدي اليمين لتمثيل منطقة الكونغرس التاسعة بالولاية لولاية  ماساتشوستس. 

وستحطم كابتور، التي تم انتخابها لأول مرة في عام 1982، الرقم القياسي الذي حققته باربرا ميكولسكي، التي مثلت ولاية ماريلاند في مجلس النواب ومجلس الشيوخ لمدة 40 عامًا مجتمعة.