تتباينت استطلاعات الرأي في تركيا، مع قرب الانتخابات العامة، وقد أظهرت انخفاض شعبية رئيس بلدية إسطنبول أكرم
إمام أوغلو رغم قرار المحكمة الذي صدر بحقه بمنعه سياسيا على خلفية إهانة اللجنة العليا للانتخابات.
وتبرز أهمية الاستطلاعات التي أجرتها أهم شركات الأبحاث المعروفة في البلاد، أنها جاءت بعد القرار المتعلق بإمام أوغلو، والقرارات التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان بشأن زيادة الحد الأدنى وإلغاء قانون سن التقاعد في البلاد.
وتستعرض
"عربي21" أبرز استطلاعات الرأي التي أجريت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي:
استطلاع أجرته شركة Optimar للأبحاث
وفقا للمسح الذي أجرته الشركة، ما بين 27 كانون الأول/ ديسمبر و1كانون الثاني/ يناير على 2001 شخص، فقد حصل الرئيس التركي على نسبة 42.1 بالمئة من أصوات المستطلعين، يليه في المرتبة الثانية زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال
كليتشدار أوغلو بنسبة 10.5 بالمئة.
ويأتي رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش في المرتبة الثالثة بعد كليتشدار أوغلو بنسبة 8.4 بالمئة، يليه الزعيم الكردي صلاح الدين ديمرتاش بنسبة 5.1 بالمئة.
ورغم قرار المحكمة بشأن الحظر السياسي، فقد جاء إمام أوغلو في المرتبة الخامسة بنسبة 4.8 بالمئة، وجاءت زعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار بالمرتبة السادسة بنسبة 4.6 بالمئة.
ووفقا لاستطلاع "أوبتمار" فإن أردوغان يتقدم على مجموع مرشحي المعارضة الخمسة بواقع 8.7 نقطة.
وأسهمت الزيادة الثانية في الحد الأدنى للأجور خلال عام، والزيادة في معاشات موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين، ودوره الدبلوماسي في الحرب الروسية-الأوكرانية، إلى ارتفاع شعبية أردوغان رغم الصعوبات الاقتصادية.
والمثير للاهتمام، أن دعم إمام أوغلو وأكشنار اللذين حاولا تحويل قرار الحظر السياسي إلى استعراض في سراج هانه قد انخفض في كانون الأول/ ديسمبر.
ولم يقتنع الناخب التركي بحسب الكاتب عبد القادر سيلفي، في تقرير على صحيفة "
حرييت"، بجهود إمام أوغلو وأكشنار في تحويل المسألة إل قضية مظلومية، وانخفضت شعبية رئيس بلدية إسطنبول من 9 بالمئة في تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 4.8 بالمئة في كانون الأول/ ديسمبر. وكان الدعم لزعيمة حزب الجيد 6 بالمئة في تشرين الثاني/ نوفمبر قد انخفض إلى 5.6 في كانون الأول/ ديسمبر.
ووفقا لاستطلاع "أوبتمار" فإن حزب العدالة والتنمية قد حافظ على صعوده منذ حزيران/ يونيو الماضي، وقد أظهر الاستطلاع في ذلك الوقت حصول الحزب الحاكم على 36.36 بالمئة، فيما حقق زيادة بنسبة 4.5 بالمئة في الاستطلاع الأخير ووصل إلى 41.1 بالمئة.
وجاء حزب الشعب الجمهوري في المرتبة الثانية بنسبة 23.6 بالمئة، يليه حزب الشعوب الديمقراطي المهدد بالإغلاق بنسبة 9.8 بالمئة. أما حزب الجيد فقد جاء في المرتبة الرابعة بنسبة 8.1 بالمئة متجاوزا حزب الحركة القومية الذي حصل على نسبة 7.4 بالمئة.
ويظهر الاستطلاع حصول حزب النصر على نسبة 2.3 بالمئة، وحزب البلد 1.2 بالمئة، و"ديفا" 1.1 بالمئة، والسعادة 1 بالمئة، والمستقبل 0.9 بالمئة.
وبالمقارنة، فإنه وفقا لاستطلاع "أوبتمار" الذي أجري في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فقد حصد حزب العدالة والتنمية على 39.2 بالمئة من آراء المستطلعين، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 23.9 بالمئة، أما حزب الجيد فكان بالمرتبة الثالثة بـ10.9 بالمئة.
أما حزب الشعوب الديمقراطي فقد حصل على 10.7 بالمئة، أما حزب الحركة القومية (حليف العدالة والتنمية) فحصد 8.6 بالمئة.
استطلاع أجرته شركة متروبول للأبحاث
ووفقا للمسح الذي أجرته الشركة ما بين 13و18 كانون الأول/ ديسمبر على 2077 شخصا، فإن حزب العدالة والتنمية حصل على 36.9 بالمئة، فيما حصل شريكه في التحالف حزب الحركة القومية على7.3 بالمئة.
أما حزب الشعب الجمهوري فقد حصل على 24.7 بالمئة، وحزب الجيد على 12.5 بالمئة، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 11.2 بالمئة.
يشار إلى أنه في الانتخابات التي أجريت في 24 حزيران/ يونيو 2018، فقد حصل حزب العدالة والتنمية على 42.56 بالمئة من الأصوات، أما حليفه "الحركة القومية" فقد حصد 11.10 بالمئة.
وجاء حزب الشعب الجمهوري في المرتبة الثانية بالبرلمان بـ22.65 بالمئة، أما حليفه حزب الجيد فقد حصل على 9.96، فيما حقق حزب الشعوب الديمقراطي 11.70 بالمئة.
استطلاع شركة "ORC" للأبحاث
أما الاستطلاع الذي أجرته شركة "ORC" للأبحاث، وشملت 4220 شخصا في 42 منطقة في تركيا ما بين 19و22 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فقد أظهر أرقاما مختلفة عن تلك التي أظهرتها "Optimar" و"متروبول".
وأظهر المسح، أن حزب العدالة والتنمية حصل على 31.2 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" حصل على 7.1 بالمئة.
فيما حصل "الشعب الجمهوري" على 24.2 بالمئة، وأظهر تقدما لحزب الجيد الذي حصل على 17.5 بالمئة، فيما أظهر المسح انخفاضا في التصويت لحزب الشعوب الديمقراطي الذي حصل على 7.5 بالمئة.
أما حزب المستقبل الذي يقوده أحمد داود أوغلو فحصل على 2.4 بالمئة، و"الديمقراطية والتقدم" الذي يقوده علي باباجان على 2.3 بالمئة.
وفي المقارنة، وبحسب استطلاع سابق أجرته "ORC" في الفترة ما بين 3 و6 كانون الأول/ ديسمبر، فقد حصل "العدالة والتنمية" على 30.8 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" حصد 7 بالمئة، و"الشعب الجمهوري" 24 بالمئة، أما حزب الجيد فقد حصل على 17.1، و"الشعوب الديمقراطي" حصل على 7.3 بالمئة.
استطلاع شركة "Yöneylem" للأبحاث
الاستطلاع الذي أجرته شركة "Yöneylem"، وشمل 2400 شخص في 27 منطقة ما بين 22 و27 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أظهر أيضا أرقاما مختلفة مع المراكز البحثية الأخرى.
وأظهر المسح، أن حزب العدالة والتنمية حصل على 32.1 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" حصل على 8.1 بالمئة، بعد توزيع المترددين على الأحزاب.
فيما حصل "الشعب الجمهوري" على 25.5 بالمئة، وحزب الجيد على 13.5 بالمئة، فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 9.7 بالمئة من الأصوات المستطلعة.
وفي المقارنة، وبحسب استطلاع سابق أجرته "Yöneylem" في تشرين الثاني/ نوفمبر، حصل "العدالة والتنمية" على 32.8 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" على 7.2 بالمئة، و"الشعب الجمهوري" على 26.3 بالمئة، أما حزب الجيد فقد حصل على 13.9 بالمئة، و"الشعوب الديمقراطي" على 10.2 بالمئة.
استطلاع شركة "Asal" للأبحاث
الاستطلاع الذي أجرته شركة "Asal"، وشمل 2144 شخصا في 26 منطقة، ما بين 10و18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أظهر أيضا أرقاما مختلفة مع المراكز البحثية الأخرى.
وأظهر المسح، أن حزب العدالة والتنمية حصل على 36.5 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" حصل على 8.5 بالمئة.
فيما حصل "الشعب الجمهوري" على 24.2 بالمئة، وحزب الجيد على 12.5 بالمئة، فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 11.3 بالمئة من الأصوات المستطلعة.
وفي المقارنة، وبحسب استطلاع سابق أجرته "Asal" في تشرين الثاني/ نوفمبر، فإن "العدالة والتنمية" حصل على 37.7 بالمئة، وحليفه "الحركة القومية" على 8.7 بالمئة، و"الشعب الجمهوري" على 24.4 بالمئة، أما حزب الجيد فقد حصل على 11.2، و"الشعوب الديمقراطي" على 10.4 بالمئة.
ووفقا للمسح الذي أجرته الشركة على تساؤل "من هو الذي تريد أن تراه؟"، فإن الرئيس التركي حصل على نسبة 39.3 بالمئة من أصوات المستطلعين، يليه في المرتبة الثانية كليتشدار أوغلو بنسبة 15.7 بالمئة.
ويأتي رئيس بلدية أنقرة في المرتبة الثالثة بنسبة 12.2 بالمئة، يليه إمام أوغلو بنسبة 9.2 بالمئة، وجاءت ميرال أكشنار في المرتبة الخامسة بنسبة 7.4 بالمئة، والزعيم الكردي ديمرتاش سادسا بنسبة 7 بالمئة.
وفي تساؤل حول السياسي المفضل، جاء أردوغان في المرتبة الأولى بنسبة 32.1 بالمئة، يليه كليتشدار أوغلو بنسبة 13.8 بالمئة، ويافاش بنسبة 9.9 بالمئة، أما إمام أوغلو فقد حصل على نسبة 7.6 بالمئة، وأكشنار على 7.4 بالمئة، وفي المرتبة السادسة ديمرتاش بنسبة 6.5 بالمئة.