لا يستطيع الإرهابي
إيتمار بن غفير التنصل من
الاتفاقيات التي وقعها مع جماعات الهيكل المتطرفة التي ساهمت في وصوله للحكم
كوزيرٍ للأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، وهي الجماعات التي تهدف لإقامة
الهيكل على أنقاض المسجد
الأقصى المبارك، بصورةٍ عاجلة، وبمشهدٍ ختامي، وفصلٍ
أخير.
يسعى
بن غفير لتحقيق المزيد من طموحاته، من خلال
التربع على عرش الحكومة الصهيونية كخلفيةٍ لنتنياهو، فالأخير ليس أكثر من مجرد
دمية بيد بن غفير الذي سيقرر من الآن فصاعداً ترتيب أولويات الجيش، وشكل عقيدته
الأمنية.
يسعى بن غفير لتحقيق المزيد من طموحاته، من خلال التربع على عرش الحكومة الصهيونية كخلفيةٍ لنتنياهو، فالأخير ليس أكثر من مجرد دمية بيد بن غفير الذي سيقرر من الآن فصاعداً ترتيب أولويات الجيش، وشكل عقيدته الأمنية
جماعات الهيكل المتطرفة تشعر أنها تعيش حالةً
استثنائية من النشوة السياسية، ولن تدخر جهداً في إنجاز أهدافها، وفرض رؤيتها
اليمينية المتطرفة بحق المسجد الأقصى المبارك، دون أن تلقي بالاً لتبعات قراراتها،
وخطواتها الصادمة في المسجد الأقصى.
سيتولى بن غفير بنفسه إشعال عود الثقاب لتفجير الأوضاع
في القدس المحتلة في قادم الأيام، وهو ما يؤكد المرة تلو الأخرى، مقدرته على
الذهاب بعيداً في خطواته التهويدية في المسجد الأقصى من خلال الموافقة على
اقتراحات جماعات الهيكل بأداء كامل الصلوات والطقوس التوراتية في المسجد الأقصى،
بالإضافة للسماح لهم بإدخال ما يسمونها "الأدوات المقدسة" إلى المسجد
الأقصى، وتشمل رداء الصلاة والقبعة، ولفائف التوراة، وتابوت العهد، والأبواق
والقرابين النباتية والحيوانية، وإنهاء مرافقة الشرطة
الإسرائيلية للمتطرفين خلال
جولاتهم الاقتحامية.
أضف إلى ذلك، السماح
باقتحام المسجد الأقصى من جميع
الأبواب، وعدم اقتصار ذلك على باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ
احتلال شرقي القدس عام 1967.
يأتي كل ذلك في وقتٍ تعاني فيه السلطة الفلسطينية من حالة تآكلٍ شبه كامل، والشعب الفلسطيني ممثلاً بكتائب "عرين الأسود"، و"كتائب جنين" و"كتائب بلاطة"، وصلت إلى القناعة التامة أن الأمور وصلت إلى حائط مسدود، ولم يعد أمام الفلسطينيين ما يخشونه أو يخسرونه، في ظلٍ غيابٍ كامل لأفق حلٍ سياسي، وتبخرٍ للوعود الاقتصادية، وتدهورٍ للأوضاع الأمنية
وربما الأخطر من كل هذا وذاك، وفي خطوة غير مسبوقة،
تسعى المنظمات الصهيونية لتحديد موقع لها خاص بالصلاة في كنيسٍ يهودي داخل باحات
المسجد الأقصى بمساحته الكاملة 144دونم، وهذا الأمر في حال تحقق فإنه يعني الإيذان
ببدء انتفاضة فلسطينية جديدة وشاملة على غرار انتفاضة الأقصى لحظة دخول أرئيل
شارون للمسجد المبارك، إلا أن أدوات المواجهة وجغرافيتها، وطبيعتها تختلف اليوم
عما كان عليه الأمر قبل عقدين من الزمان.
يأتي كل ذلك في وقتٍ تعاني فيه السلطة الفلسطينية من
حالة تآكلٍ شبه كامل، والشعب الفلسطيني ممثلاً بكتائب "عرين الأسود"،
و"كتائب جنين" و"كتائب بلاطة"، وصلت إلى القناعة التامة أن
الأمور وصلت إلى حائط مسدود، ولم يعد أمام الفلسطينيين ما يخشونه أو يخسرونه، في
ظلٍ غيابٍ كامل لأفق حلٍ سياسي، وتبخرٍ للوعود الاقتصادية، وتدهورٍ للأوضاع
الأمنية، وبات البحث عن خليفةٍ لمحمود عباس الشغل الشاغل لقيادات السلطة
الفلسطينية، وكأن الأمر قدَراً مقدورا، بلا خيارات أخرى، أو انتخابات حرة!