توقع جنرال إسرائيلي أن يتم اختيار رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، أمينا عاما جديدا للحزب في حال حدوث أي طارئ لحسن
نصر الله.
وقال الجنرال موشيه إلعاد، المحاضر بالكلية الأكاديمية للجليل الغربي، والذي شغل مناصب عليا في جيش الاحتلال، إنه رغم ظهور نصر الله عقب شائعات مرضه، فإن حالته الصحية هي محط اهتمام كبير من قبل جهاز "الموساد".
ولفت إلعاد في مقال نشره موقع القناة 14، وترجمته "عربي21 إلى أنه من المنطقي بالنسبة إلى الدوائر الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي، التفكير في من قد يخلف نصر الله.
وزعم أنه "بينما يتعطش ملايين المسلمين الشيعة في جميع أنحاء العالم للحصول على القليل من المعلومات حول الحالة الحقيقية لزعيم
حزب الله، فإن رجال المخابرات الإسرائيلية يصلّون من أجل بقائه على صورته الحالية، رغم أنه أحد القادة الذين كان لهم التأثير الأكبر على السياسة العالمية والشرق أوسطية خلال ثلاثة عقود".
وأضاف أن "تعيين نصر الله خليفة لعباس موسوي لم يكن يدور في خلد صناع القرار الإسرائيلي الذين اتخذوا قرار تصفية موسوي، وهم رئيس الحكومة إسحاق شامير ووزير الحرب موشيه أرنس ورئيس الأركان إيهود باراك ورئيس الاستخبارات العسكرية- أمان أوري ساغيه، لأنه حوّل الجبهة الشمالية لإسرائيل إلى حدود دامية، وحصل الحزب على زعيم ديني يتمتع بشخصية كاريزمية، ومحبوب في
لبنان وإيران، ويمتاز بفطنة ومتابعة شديدة للواقع الإسرائيلي، وفوق كل شيء يتحدث بخطاب سام للغاية، مع جودة لغته العربية الأدبية".
وأشار إلى أن "الانتقام الأولي لنصر الله لاغتيال سلفه تمثل بتفجير سيارات مفخخة في مقر الجالية اليهودية بالأرجنتين، وما زال الإسرائيليون يذكرون خطاب "شبكة العنكبوت" الذي ألقاه نصر الله في 26 مايو 2000 في بلدة بنت جبيل، عقب الانسحاب من لبنان، واصفا إسرائيل بأنها "مجتمع مهاجر منقسم"، ورغم امتلاكها للطاقة النووية، فإنها مثل شبكة العنكبوت يمكن فكً تشابكها بسهولة".
وأشار إلى أنه "بعد ست سنوات من هذا الخطاب، نفذ نصر الله تهديداته بإطلاق حرب ضد إسرائيل سميت حرب لبنان الثانية 2006، ومع مرور الوقت اتضح له أنها كانت مغامرة غير مسؤولة، أسفرت عن بلد مدمر، يتألم وينهار اقتصاديًا، ما جعله يطلق اعترافه الشهير بأنه لو كان يعرف نتيجة الحرب بهذه الطريقة لما أقدم على خوضها".
واستدرك بالقول إنه "في ضوء التقارير التي تصل إلى إسرائيل عن الوضع الصحي لنصر الله، فإنها بحاجة لزعيم يخلفه يكون مرتدعا، وليس لمن لم يختبر النار بعد، لأن القائد الجديد سيضطر لإثبات نفسه، وقد يهاجم إسرائيل لتثبيت موقعه، مع العلم أن هاشم صفي الدين، أحد أقارب نصر الله هو المرشح الرئيسي ليحل محله، وينسب له التهديد الأبرز بقوله "يومًا ما سنعيش داخل فلسطين".
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)