أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد،
بأن مسؤولين
إيرانيين أبلغوا
سوريا بأنه يتعين عليها الآن دفع المزيد مقابل شحنات
النفط
الإضافية، مما سيزيد السعر إلى مثلي سعر السوق الذي يصل إلى أكثر من 70 دولارا للبرميل.
ونقلت
الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم؛ إن إيران رفضت أيضا تسليم شحنات جديدة بالدفع
المؤجل، وطلبت من سوريا الدفع مقدما مقابل إمدادات النفط الجديدة.
الصحيفة لفتت إلى بطء أكبر في نقل النفط الإيراني إلى سوريا، مضيفة أن الناقلة التالية لن تغادر إيران إلى سوريا حتى مطلع آذار/ مارس المقبل، ما يعني فجوة زمنية لا تقل عن 11 أسبوعا بين الشحنتين، على اعتبار أن الشحنة السابقة غادرت في منتصف كانون الأول/ديسمبر 2022.
ووفق ما نقلته الصحيفة، فإن خط الائتمان الذي سمح لسوريا في السابق بالدفع لاحقا، سرعان ما استنفد بعد أن رفعت إيران السعر من معدل 30 دولارا للبرميل، ما دفع طهران إلى فرض رسوم مسبقة مقابل تزويد النظام بالنفط.
وتعاني سوريا، وفقا لما نقلته الصحيفة عن
محللين، من أسوأ حالات نقص إمدادات الطاقة منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أكثر من
10 سنوات.
وقفزت تكلفة النقل، وتبعته باقي السلع؛
ما زاد الضغط على اقتصاد معتل؛ الأمر الذي أجبر الحكومة على إغلاق بعض المكاتب الإدارية
التابعة لها عدة أيام، الشهر الماضي؛ لتوفير الطاقة.
كما أغلقت عدة مصانع أبوابها بسبب عجزها
عن الحصول على الوقود اللازم للتشغيل، وسط ندرة الكهرباء، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة
المتخصصة.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اختتم، الأحد، زيارته إلى سوريا، والتقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا“، أن الجانبين اتفقا على تجديد وثيقة التعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين للتوقيع عليها في المستقبل القريب، إلى جانب توقيعهما وثائق عديدة بين البلدين يجري تنفيذها حاليّا.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)؛ إن الجانبين ناقشا مشروعا يهدف لإنشاء محطات إنتاج الطاقة الحرارية في سوريا.