عقد في العاصمة
الإماراتية أبو ظبي، لقاء وصف
بـ"الأخوي" لمدة قصيرة، جمع قادة الإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر
ومصر والأردن.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية
"وام"، إن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، استضاف "لقاء أخويا
تشاوريا، مع عدد من إخوانه من قادة دول مجلس التعاون والأردن ومصر في أبو ظبي،
بهدف التشاور، تحت عنوان الازدهار والاستقرار في المنطقة"، لترسيخ التعاون
وتعميقه بين الدول الشقيقة في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة".
وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، ووزير الشؤون الخارجية السابق، أنور قرقاش، إن ما جرى "استمرار للقاءات عديدة مماثلة للقادة العرب والتي عقد آخرها في آب/ أغسطس2022 على ساحل البحر المتوسط في
مصر" بحسب تصريحات لشبكة "سي أن أن" الأمريكية.
ونشرت الوكالة، صورتين
تجمعان المشاركين في اللقاء، وفيها كل من محمد بن زايد، وأمير
قطر تميم بن حمد،
وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عمان هيثم بن طارق، وملك الأردن عبد
الله الثاني، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
وتناولت وكالات الدول العربية المشاركة
اللقاء، ونشرت أنباء مقتضبة عن اللقاء، ونشرت وكالة الأنباء العمانية، صورة وصول
السلطان هيثم بن طارق لأبو ظبي واستقباله من جانب ابن زايد.
كما نشرت الرئاسة المصرية، لصورة وصول السيسي
إلى أبو ظبي، ولقطة من اللقاء.
من جانبها قالت وكالة الأنباء القطرية
"قنا" إن الشيخ تميم بن حمد، شارك في "القمة المصغرة".
وقالت "قنا"، إن أمير قطر، حضر مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الإماراتي، "تكريما لأصحاب الجلالة والسمو قادة عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجلالة ملك الأردن وفخامة رئيس مصر".
مشيرة إلى أن حضور كل من، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري وعبدالله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة، والوفود الرسمية المشاركة.
من جانبه قال الديوان الملكي الأردني، إن الملك عبد الله الثاني، شارك في اللقاء "الأخوي التشاوري" في أبو ظبي.
وقال في تصريحات عبر صفحته الرسمية، إن القادة استعرضون خلال اللقاء، عددا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، مشددين على أهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي في التعامل مع هذه التحديات".
وأضاف: "أكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، لافتين إلى أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين بلدانهم وعلى المستوى العربي هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل".
وتابع الديوان الملكي: "كما أكدوا رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، مشددين على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وانتهت القمة التي غاب عنها من دول الخليج
السعودية والكويت، وعاد الزعماء المشاركون إلى بلدانهم بعد ساعات على وصولهم.
وجاءت القمة القصيرة، في ظل حراك عربي، تشهد
المنطقة، حيث عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، قمة ثلاثية بين رئيس النظام المصري
عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس.
وطالبت القمة
الثلاثية، الاحتلال الإسرائيلي بوقف الإجراءات اللاشرعية في الأراضي المحتلة، بحسب ما ورد في البيان الختامي.
وهذه القمة العربية، هي الأولة التي تعقد
لأجل القضية الفلسطينية، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، برئاسة بنيامين
نتنياهو، والتي تشكلت من اليمين المتطرف الإسرائيلي.
وشدد القادة خلال
اجتماعهم، وفق البيان، على "ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب
الفلسطيني وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل
القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتينوأهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وحذر المجتمعون من
"خطورة استمرار غياب الأفق السياسي الحقيقي وتداعيات ذلك على الأمن
والاستقرار".
كما أكدوا على
"ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل
الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وقبل بيان القمة
بساعات أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها أنها استدعت سفير الاحتلال
الإسرائيلي لدى عمان احتجاجا على اعتراض شرطي للاحتلال طريق سفير المملكة لدى تل
أبيب خلال دخوله المسجد الأقصى. قبل أن يعود بعد ساعات ويدخله الاحتلال، ويقوم
بجولة في الأقصى.