قالت هيئة البث الإسرائيلي الرسمي "كان"، إن حركة "
حماس" تعمل في 3 مسارات من أجل إنجاز
صفقة تبادل للأسرى من حكومات
الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال حلقة تلفزيونية، أوضحت "كان"، أن هناك ثلاث طرق أو مسارات تعمل من خلالها "حماس" وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، "الذي كشف عن عدة وثائق مسجلة تؤكد أسر كل من الجندي أبراهام منغستو، من أصول إثيوبية، وجندي آخر من أصول بدوية هو هشام السيد".
وأفادت بأن المسار الأول، هو شن حرب نفسية ضد "إسرائيل" من أجل إثارة الرأي العام الداخلي لدى الجمهور الإسرائيلي وتحريك الشارع الإسرائيلي، وهذا هو هدف نشر الفيديو القصير مؤخرا للجندي منغستو.
وأما الثاني؛ فيتعلق بالجانب السياسي، حيث تقوم العديد من الدول والأطراف بجهود الوساطة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى (صفقة إنسانية)، لكنها ليست على غرار تلك التي تم التوصل إليها زمن الجندي جلعاد شاليط، وهذا الجانب أيضا لم ينجح حتى الآن.
وأشارت "كان"، إلى أن هناك أربع شخصيات مسؤولة عن هذا الملف، هم: رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، وقائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، وقائد "كتائب القسام" محمد الضيف.
ولفتت إلى أن المسار الثالث يهتم بمحاولة واستعداد "حماس" للعمل على زيادة "الغلة" من الجنود الإسرائيليين الأسرى الأحياء لديها، منوهة إلى أن التقديرات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تتساءل عن مدى جدية "حماس" في هذا الجانب، ترجح أن قيادة "حماس" على استعداد للقيام بهذا العمل من أجل أسر جندي إسرائيلي حي آخر وتتحمل مسؤولية هذه العملية.
واستبعدت "كان"، إقدام الحكومات الإسرائيلية على التوصل لصفقة تبادل مثل التي أجريت مع الجندي شاليط، مقدرة أن التبادل من الممكن أن يكون على مراحل تبدأ بمنغستو والسيد، ومن ثم "جثتي" أورون شاؤول وهدار غولدن في رفح.
وأعلنت "كتائب القسام" في 20 تموز/ يوليو 2014، عن أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.