تواصل سلطات
الاحتلال الإسرائيلي ملاحقة الأسيرين المحررين
كريم يونس وماهر يونس، اللذين أفرج عنهما من سجون الاحتلال هذا الشهر بعد قضاء 40 عاما متواصلة داخل السجون الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة "
يديعوت أحرنوت" في تقرير لها، بأن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، قرر مصادرة الأموال المحولة لهما من السلطة الفلسطينية كـ"مكافأة لهما على أعمالهما"، حيث قاما بقتل الجندي الإسرائيلي أفراهام برومبرغ عام 1980.
ووقع غالانت أمس الأربعاء على قرار "ضبط أموال كريم وماهر يونس اللذين قتلا الجندي برومبرغ عام 1980، وتم إطلاق سراحهما مؤخرا من السجن الإسرائيلي".
وذكرت الصحيفة، أن
وزير الجيش "وقع على الأمر بناء على توصية مقر الحرب الاقتصادية بوزارة الأمن الإسرائيلي، بعد ورود معلومات جديدة عن حجم المدفوعات التي تسلمتها عائلة يونس"، منوهة إلى أن المبلغ المصادر يقدر بنصف مليون شيكل (دولار=3.41 شيكل).
وأكدت أن السلطات الإسرائيلية قامت بـ"الاستيلاء على الأموال وعلى سيارة فاخرة تعود ملكيتها إلى أسرة يونس"، زاعمة أن ما قامت به سلطات الاحتلال يأتي من أجل العمل "ضد الإرهاب وتشجيعه من قبل السلطة الفلسطينية".
وأشارت "يديعوت"، إلى أن مصادرة أموال كريم وماهر هي الخطوة الثانية التي يتخذها الوزير غالانت، حيث سبق أن ألغى قبل أسبوعين تصاريح دخول كبار مسؤولي السلطة الذين شاركوا في احتفالات أقيمت بمناسبة إطلاق سراحهما، وهم نائب قائد حركة "فتح" محمود العالول وكل من عزام الأحمد وروحي فتوح.
وبشكل عنيف وبقوة السلاح، عملت قوات الاحتلال على منع أي مظاهر للاحتفال بإطلاق سراح كل من كريم وماهر من سجون الاحتلال، وقامت بتحذير العائلة التي تقيم في قرية عارة الواقعة في المثلث الشمالي بالداخل الفلسطيني، من إقامة خيمة لاستقبال المهنئين بالإفراج عنهما أو حتى رفع العلم الفلسطيني.