واصل سعر
الجنيه المصري انخفاضه أمام
الدولار
الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ "
التعويم" في 6 آذار/ مارس
الماضي.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري فإن سعر الدولار الواحد لامس الـ50 جنيها، فيما ارتفعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها المصرية بنسبة 1.5 بالمئة خلال أول 24 يوما من الشهر الجاري.
وكان سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 48.89 جنيه، فيما تجاوز في الأيام الأخيرة مستوى الـ49.70 جنيه.
وسبق أن قرر البنك المركزي المصري، في اجتماع
استثنائي للجنة السياسة النقدية، في 6 آذار/ مارس الماضي، السماح لسعر الصرف بأن يتحدد
وفقًا لآليات السوق، بهدف القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي، وإغلاق
الفجوة بين سعر الصرف في السوق الرسمية والموازية.
وانعكس تحرير سعر الصرف على انخفاض قيمة الجنيه أمام
العملات الأجنبية، ووصل متوسط سعر الدولار إلى 49.43 جنيه للشراء في أول يوم من
قرار تحرير سعر الصرف، قبل أن ينخفض الدولار على مدار الأيام المتتالية ليصل إلى
أدنى مستوى يوم 24 مارس الماضي وبلغ 46.49 جنيه.
وبعدها تراوح سعر الدولار حول مستويات ما بين 47 و48
جنيهًا، ولكن مع مطالبات صندوق النقد الدولي بضرورة التحرير الكامل لسعر الصرف،
عاود الدولار ارتفاعه خلال الشهر الجاري ليصل إلى أعلى مستوياته منذ تحرير سعر
الصرف.
لكن خبراء ومحللين ومراقبين ومتعاملين أجمعوا على أن
الجنيه إلى تراجع أكبر، لم يستطيعوا تحديد قيمته، في حين أكدوا أن "
السوق السوداء"
أو (الموازية)، التي تقلصت بشكل كبير لنحو 6 أشهر، منذ التعويم الأخير للعملة
المحلية في آذار/ مارس الماضي، والذي هبط بالجنيه من معدل 31 إلى نحو 48 مقابل
الدولار، ستعود مجددا.
وتحدثت "
عربي21" في وقت سابق مع عدد من
الخبراء والمختصين بالشؤون المالية والاقتصاية، الذين أكدوا وجود تأثيرات عالمية
وأخرى محلية، تقود إلى تراجع الجنيه هو الأكبر منذ تحرير سعر الصرف في الربع الأول
من 2024، مع عودة السوق السوداء، وحدوث فجوة جديدة في سوق الصرف المحلية، بين السوق
الرسمية والموازية.