يعمل
العراقي، فلاح حسن، في إزالة
ألغام خلفها وراءه
تنظيم الدولة، في المناطق التي سيطر عليها في العراق عام 2014، لا
سيما في الموصل وما حولها.
ويخاطر الآن خبراء إزالة الألغام
المدربون بحياتهم بحثا عن هذه الألغام لتفكيكها.
ويقول حسن لـ"
إنسايدر"؛ إن
وظيفته هي الأخطر في العالم، إذ لا مجال فيها للخطأ، الخطأ يعني الموت.
ويتابع
بأن تنظيم الدولة زرع هذه العبوات في 2014، عندما سيطر على 40% من مساحة العراق،
وتوجد أغلب الألغام في الموصل وما حولها، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق، وأكبر
مدينة سيطر عليها التنظيم.
ويشير
حسن إلى أن الهدف من العبوات الناسفة، كان منع
الجيش العراقي من التقدم باتجاه
الموصل، وغي الوقت نفسه، منع المدنيين من المغادرة.
والتقى
فريق "إنسايدر" فريق تفكيك الألغام المكون من مجموعة من المنظمات غير
الحكومية المتخصصة في إزالة الألغام، قبل الانتقال إلى أبزخ شمال بغداد.
ويبدأ
عمل الفريق بالبحث عن موقع العبوات الناسفة بأجهزة كشف المعادن، ويرتدي أعضاء
الفريق معدات ثقيلة على أجسادهم، ثم يخاطرون بتفجير العبوات.
ويتابع: "عملية الحفر مخيفة
للغاية وشاقة للغاية (...)، إن القيام بذلك يتطلب الثبات والثقة بالنفس".
ويجني
حسن من عمله الخطر 1700 دولار شهريا، ويفكك يوميا قرابة 1 عبوة ناسفة، في حرارة
الصحراء العراقية الحارقة.
ويلفت إلى أنه يرى إنجاز عمله فورا،
بينما ينتظر المدرس عاما كاملا ليرى نتائج تدريس طلابه، بحسب تعبيره.
في
سياق متصل، أعلنت السلطة القضائية في العراق الخميس الماضي، إصدار أحكام بالإعدام بحق 14 مدانا بمجزرة معسكر
سبايكر، التي قتل
خلالها مئات من المجندين شمال بغداد، خلال هجوم تنظيم الدولة في صيف 2014.
وأفاد بيان رسمي أن "المحكمة
الجنائية المركزية في بغداد الرصافة، أصدرت حكما بإعدام 14 مجرما إرهابيا عن جريمة
الاشتراك في مجزرة سبايكر، بعد قتلهم أكثر من 1700 شخص من طلاب القاعدة العسكرية
لدوافع إرهابية في محافظة صلاح الدين".
أضاف أن "الأحكام بحق المجرمين الإرهابيين، تأتي استنادا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
ونفذت السلطات العراقية في آب/أغسطس
عام 2016 أحكام الإعدام بحق 36 مدانا بارتكاب المجزرة، في سجن الناصرية جنوب
البلاد.