قالت
صحيفة "
ديلي تليغراف" إن
الشرق الأوسط بات على حافة السكين وأن على وزير الخارجية
الأمريكي أنتوني بلينكن الذي بدأ جولة بالمنطقة، الأحد، استخدام التأثير الأمريكي لوقف
التدهور.
وأشارت
الصحيفة في افتتاحيتها إلى هجوم القدس يوم الجمعة والذي قتل فيه سبعة مستوطنين في أكثر
الهجمات القاتلة التي تشهدها إسرائيل منذ عشرة أعوام.
وحذرت
الصحيفة من أن يتحول التوتر الأخير إلى انتفاضة وبقيادة ما يعرف بخلايا "الذئب
المنفرد"، فقد كان أحد المهاجمين في سن الثالثة عشرة. وفي غياب الحل السياسي فإن
الجيل الجديد من الفلسطينيين باتوا يستمعون، بحسب الصحيفة لمن يثيرون المشاكل.
إلى
جانب المشكلة النابعة من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المكونة من أحزاب يمينية
متطرفة لا يهمها حل الدولتين، وبقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي بات يعتمد
عليها. وتزعم الصحيفة أن المواقف المعارضة لحل الدولتين من الأحزاب القومية تشددت بعد
الاحتفال بهجوم القدس في غزة ورام الله وجنين ونابلس.
وتعتقد
الصحيفة أن تخفيف حكومة
الاحتلال الإسرائيلية قوانين حمل السلاح للمستوطنين هو إشارة
عن تدهور الوضع. وسيتم تسريع عمليات الحصول على الأسلحة وتمديد الرخص.
في ظل
هذا الجو الملتهب وصل بلينكن للمنطقة ليجري محادثات على مدى يومين بعد قضاء نهاية الأسبوع
في مصر. وليس لديه على ما يبدو أي مبادرة من واشنطن. فقد حاول باراك أوباما وبدون نجاح
إنعاش العملية السلمية، في وقت نقل فيه دونالد ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب
للقدس، وهو قرار لم يلغه بايدن.
وما
يشغل اهتمام نتنياهو هو المشروع النووي الإيراني والإصلاحات القضائية وليس لديه الوقت
للتركيز على المحادثات مع الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه علق الرئيس الفلسطيني محمود
عباس التنسيق الأمني مع قوات الأمن الإسرائيلية وهو قرار لن يخفف من التوتر الأمني.
وردت إسرائيل من خلال زيادة حضورها العسكري في الضفة الغربية، وليست هذه هي المرة الأولى
التي تقف فيها المنطقة على حافة السكين، ومطلوب من أمريكا استخدام تأثيرها لوقف التدهور.