قال مسؤول أمني
إسرائيلي سابق، إن مزيج التهديدات الذي تواجهه دولة الاحتلال، من
إيران وبرنامجها
النووي سيكون من الصعب التعامل معه بعد فوات الأوان.
وأشار إلى أنه "رغم
أننا سمعنا عن هذا التهديد منذ عقدين، لكننا نعتقد أننا نقترب من النقطة التي إذا
قررت إيران أنها ستحصل على أسلحة نووية، فسيتعين علينا الرد عسكريا".
وأضاف إيال خولتا
الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي المستقيل بعد تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو، أن
"
التطبيع مع السعودية هدف واقعي في المدى الحالي، ونحن في مسيرة تقارب معها
مستمرة لسنوات، والإنجازات التي حققناها في العام ونصف الماضيين غير مسبوقة، عبر
اتفاقنا معها بالسماح للشركات الإسرائيلية بالتحليق بحرية فوق سماء المملكة لأول
مرة، وقدرة الحجاج من فلسطينيي48 على الوصول في رحلات مباشرة من إسرائيل إلى
المملكة، هذه أمور غير مسبوقة، لكننا فعلناها كخطوة أولى، كجزء من عملية تؤدي في
النهاية للتلويح بالأعلام المتبادلة، والزيارات العامة".
وأشار في لقاء مع
القناة 12، ترجمته "عربي21" أن "التطبيع الكامل مع السعودية قد
يحدث في أي إطار زمني من المستقبل المنظور، وقد يحصل عبر زيارة رسمية وعلنية
لشخصية إسرائيلية مثل رئيس الدولة أو رئيس وزراء، وقد يتم ذلك في غضون أشهر، مع
العلم أن تطبيع السعودية مع إسرائيل لا يعتمد فقط عليهما، فهناك لاعب آخر مهم
للغاية هنا وهو الولايات المتحدة، فإذا أراد نتنياهو زيارة الرياض، فعليه التأكد
أنه يحافظ على علاقات جيدة مع إدارة بايدن".
وأوضح أنه "لا
يمكن المضي قدما في ضم الضفة الغربية والتقدم في الوقت ذاته في العلاقات مع السلطة
الفلسطينية، لأن نتنياهو يعرف أفضل منا جميعًا أنه لا يمكن أكل الكعكة وتركها
كاملة، ولذلك يتوقع السعوديون بالتأكيد سلامًا إقليميًا، خاصة في القضية
الفلسطينية، ولكن عندما يكون هناك عنف في المنطقة، فإن عمليات التطبيع لا يمكن
القيام بها".
وحول السؤال عما إذا
كانت دولة الاحتلال في طريقها لانفجار الوضع في الساحة الفلسطينية، قال إنه "يمكن
أن تنفجر، وتخرج عن السيطرة في الأشهر المقبلة، وقد يحدث ذلك، في ضوء تصاعد مستوى
أبخرة الوقود الموجودة حاليًا في الضفة الغربية، ولذلك فإن فرصة حدوث ذلك
عالية".
وأضاف أن "إبرام
صفقة تبادل أسرى مع حماس، مرتبط بإبلاغ حماس للجمهور الإسرائيلي أن مانغيستو على
قيد الحياة، وقبل بضعة أشهر تلقينا علامة على الحياة من هشام السيد، لكن حماس
تستخدم هذه الفيديوهات كجزء من حربها النفسية ضد الإسرائيليين عموما، وضد عائلات
الأسرى خصوصا، ولكن عند السؤال عما إذا اقتربنا من استكمال المفاوضات مع حماس،
فإني أقول إنه لا يزال هناك طريق لنقطعه، ولا تزال هناك قرارات صعبة يتعين اتخاذها
من المستوى السياسي، وأتمنى أن يتم استكمالها في المستقبل القريب".
وفيما يتعلق بالاتفاق
البحري مع لبنان، أشار إلى أن هذا "اتفاق تاريخي، وكجزء من هذه الاتفاقية فقد
حددنا وجود خط البحر الإقليمي الإسرائيلي، المعروف باسم "الخط العائم"،
وحين أعلن زعيم المعارضة آنذاك نتنياهو بأن هذا اتفاق استسلام مخجل، وأن إسرائيل
تستسلم لتهديدات حسن نصر الله، فقد أزعجني ذلك، ومع ذلك فقد تمكنا من الوصول
للنتيجة التي أردناها، هذا ليس اتفاق استسلام بأي حال من الأحوال".
https://www.mako.co.il/news-military/2023_q1/Article-3e30e19d545d581026.htm