كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، أن الاجتماعات الثلاثية بين تركيا وروسيا وسوريا ستستمر خلال الأيام المقبلة على مستوى
وفود فنية.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته بفعاليات "يوم المراقب المميز" بحضور نظيريه الأذربيجاني ذاكر حسنوف والجورجي جوانشير بورشولادزه بولاية قارص التركية.
وأكد أكار أن الهدف الوحيد لعمليات تركيا العسكرية بدول الجوار هو القضاء على "التنظيمات
الإرهابية" وتأمين الحدود والحيلولة دون توافد لاجئين جدد إلى تركيا.
وأضاف أن أنقرة لا يمكنها الإقدام على أي خطوة تضر بالسوريين المقيمين في تركيا أو داخل
سوريا، مشددا على أنها تسعى لتحقيق عودة آمنة لهم إلى ديارهم.
وأمس الأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الحوار مع النظام السوري يستمر بشكل متدرج، بحيث تلتقي أولاً أجهزة الاستخبارات التركية والروسية والسورية، تليه اجتماعات على صعيد وزراء الدفاع، ثم وزراء الخارجية.
وأوضح أردوغان أن الخطوة الأخيرة في هذا الإطار، هي لقاء الزعماء، وذلك في حال استكمل عقد الاجتماعات السابقة بنجاح، مبيناً أن سير العملية هذه منوط بمواقف أطرافها، مشيرا إلى إمكانية خرط إيران في المباحثات الثلاثية.
ونهاية العام الماضي، احتضنت العاصمة الروسية موسكو، اجتماعا بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأكدت اتفاق المجتمعين خلال اللقاء "الذي عقد في أجواء بناءة"، على استمرار الاجتماعات الثلاثية "من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة".